The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 597
بدأت السلطات المحلية في محافظة نينوى بالخطوات الأولى لفتح حفرة الخسفة الشهيرة والتي توصف بأنها أكبر مقبرة جماعية لضحايا تنظيم "داعش" في العراق.

وجاءت عمليات التحضير لفتح المقبرة متأخرًا، إذ بدأت المطالبات بفتحها بعد فرض القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل عام 2017.

حفرة الخسفة التي تبعد نحو 20 كم جنوب الموصل اشتهرت خلال حقبة سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل ما بين 2014 – 2017، بعد أن عمد التنظيم إلى تحويلها لمقبرة كبيرة تلقى فيها جثامين ضحاياه من المدنيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية وغالبيتهم من مدينة الموصل.


وبالرغم من عدم وجود إحصائية تقريبية لعدد الضحايا في حفرة الخسفة، إلا أن منظمة هيومن رايتس ووتش كشفت في تقريرها الصادر في 22 مارس 2017 عن أن تنظيم "داعش" أعدم قرابة 25 ألف شخص وألقى بجثثهم في تلك المقبرة الجماعية.

وانطلقت الخطوات العملية لفتح حفرة الخسفة خلال اجتماع عقد في مقر قيادة عمليات نينوى بدعم من الحكومة المحلية ورئاسة محكمة استئناف نينوى.

وأعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل اتخاذ جملة قرارات أبرزها المباشرة برفع المخلفات الحربية والألغام من المنطقة وكذلك تشكيل لجنة مختصة لإعداد الدراسة اللازمة عن الموقع وآلية فتح المقبرة الجماعية التي تقع داخل الحفرة.

وقال الدخيل: إن "حفرة الخسفة الواقعة جنوب مدينة الموصل تضم أكبر مقبرة جماعية على مستوى العراق، بل وعلى مستوى العالم"، مرجحًا أن "تضم تلك المقبرة نحو 20 ألف جثمان لضحايا قتلهم تنظيم داعش خلال سنوات سيطرة على مدينة الموصل".

وأضاف الدخيل: أن "حفرة الخسفة تعد حفرة ذات طبيعة جغرافية معقدة، ولها امتدادات عمودية وأفقية يمتد بعضها في العمق وصولًا ناحية حمام العليل ونهر دجلة"، مبينًا أن "امتدادات الحفرة والانبعاثات الغازية السامة وانبعاثات الكبريت تعد أبرز العوامل الطبيعية المعقدة في الموقع".

وأشار إلى أن "الإجتماع الذي عقد بدعم الحكومة المحلية ورئاسة محكمة استئناف نينوى في مقر قيادة عمليات نينوى وبحضور الأجهزة الأمنية المختصة ومؤسسة الشهداء والمقابر الجماعية والصليب الأحمر والطب العدلي وجامعة الموصل يهدف إلى اتخاذ الخطوات العملية للمباشرة بفتح المقبرة الجماعية وتسليم الرفاة الموجودة في المقبرة للعائلات التي تبحث عن مصير أبنائها".

وأكد الدخيل: "التوجيه للأجهزة الأمنية بالمباشرة من الأسبوع المقبل بالبدء برفع الألغام والمخلفات الحربية"، لافتًا إلى أن "لجنة مختصة تم تشكيلها من الدوائر المعنية وبرئاسة جامعة الموصل بغرض إعداد الدراسات اللازمة ووضع الآليات المناسبة لفتح المقبرة الجماعية وانتشال الجثامين وتسليمها لذويها".

كما نوه محافظ نينوى إلى أن "عمليات فتح المقبرة الجماعية ستخصص لها مبالغ مالية من ميزانية محافظة نينوى".

وتابع أن "فتح مقبرة الخسفة بات أمرًا ملحًا وضرورة إنسانية ولا سيما أن المعلومات تؤشر لوجود نحو 20 ألف جثمان فيها يعود أغلبها لمدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مدينة الموصل الذين قام التنظيم بتصفيتهم بعد سيطرته على المدينة"، مبينصا أن "العديد من الضحايا الموجودين في المقبرة هم من جنوب العراق ومن المكون الإيزيدي".

وتزيد من صعوبة فتح مقبرة الخسفة طبيعة الحفرة والتعقيدات الجغرافية والإنبعاثات الغازية السامة منها، وهو ما يجعل الأمر بحاجة لتدخل ودعم دولي لإنجاح الخطوات المحلية التي بدأت لفتح المقبرة الجماعية الأكثر شهرة في العراق".






2025-05-11

روابط اخرى