المحرر: | عدد المشاهدات: 105
أعلنت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، عن قرب تسليم مشروع إعادة إعمار الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل إلى ديوان الوقف السني خلال شهر رمضان المقبل.
وأكد المهندس راكان العلاف، المشرف على أعمال اليونسكو في الموصل في تصريح صحفي تابعته نينوى الغد، أن العمل في المئذنة الحدباء التاريخية اكتمل بالكامل، بينما وصلت أعمال الترميم في الجامع النوري إلى مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن المشروع سيُسلَّم إلى الجهة المستفيدة قريباً.
وأوضح العلاف أن عملية إعادة الإعمار تمت بتمويل منحة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، شملت ترميم المئذنة الحدباء والجامع النوري، إلى جانب كنيستي الطاهرة والساعة. كما أشار إلى مساهمة منحة الاتحاد الأوروبي في إنشاء 143 منزلاً على الطراز العمراني التراثي في المدينة القديمة للموصل، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل إعادة تأهيل مدرسة الإخلاص النموذجية الصديقة للبيئة، وجامع الأغوات الأثري المطل على نهر دجلة، وتطوير الأزقة الداخلية بأسلوب معماري تراثي.
وبيّن العلاف أن العمل في الجامع النوري راعى الحفاظ على الطابع التراثي والمعماري الأصيل، حيث أُعيدت المئذنة الحدباء إلى شكلها وحجمها الأصلي باستخدام نفس الطابوق والحجارة القديمة، كما اكتملت أعمال الترميم في المصلى ومحلات الوضوء والباحات والحدائق، مع تعويض الأجزاء المتضررة بمواد مشابهة للأصلية.
وأضاف أن المشروع الترميمي التزم بأعلى المعايير الهندسية والفنية لضمان قدرة المبنى على مواجهة أي خلل أو هزات أرضية محتملة.
يُذكر أن مشروع إعادة إعمار الجامع النوري الكبير والمئذنة الحدباء يأتي ضمن مبادرة "إحياء روح الموصل" التي أطلقتها اليونسكو، وتشمل أيضاً ترميم مواقع دينية وتاريخية متعددة، ودعم مشاريع سكنية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التعايش المجتمعي في المدينة.
2025-02-22