The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 357
تشهد محافظة نينوى أزمة بيئية خانقة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث تحولت المدينة إلى ساحة حرب غير معلنة، والضحية الأولى هي صحة الإنسان. وفقاً لتقرير صادر عن "أكيو ويذر" رصدته نينوى الغد، بلغت جودة الهواء في نينوى أرقاما مقلقة ونسب تُنذر بخطر كبير. والأسباب الرئيسية لهذه الأزمة تشمل الأدخنة المتصاعدة من المستشفيات والمعامل والمصافي النفطية، بالإضافة إلى حرق النفايات والأشجار داخل المناطق السكنية.

الأدهى والأمر أن دائرة البيئة في نينوى لا تملك أجهزة متخصصة لمراقبة نسب التلوث، مما يجعلها عاجزة عن تقديم إحصائيات دقيقة حول هذا الخطر المتفاقم. وأكد مدير بيئة نينوى، سنان صبحي، أن محارق المستشفيات والمعامل وحقول النفط في الموصل تخالف جميع الضوابط البيئية.

أمراض خطيرة وموت مفاجئ
التلوث المستشري في نينوى أدى إلى تفشي أمراض خطيرة بين السكان القاطنين بالقرب من الحقول النفطية والمؤسسات الصناعية ومحارق المستشفيات. وفي منطقة القيارة، أشار السكان بأصابع الاتهام إلى الحقل النفطي القريب من منطقتهم، محملين إياه مسؤولية ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية والرئوية والفشل الكلوي والموت المفاجئ.

وفقاً لمدير مستشفى الأورام والطب النووي في الموصل، الدكتور عبد القادر سالم أحمد، يتم تسجيل نحو 2000 حالة إصابة بالسرطان شهرياً في مستشفيات نينوى. ورغم أن الملوثات البيئية قد تكون عاملاً مساعداً للإصابة، إلا أنها ليست السبب الرئيسي.

غياب معامل تدوير النفايات
نينوى تفتقر إلى معامل متخصصة لتدوير النفايات، إذ تعتمد السلطات على الطمر الصحي عبر أسلوب الدفن في مساحات خاصة للتخلص منها. ومع ذلك، فإن ما يُعرف بـ"النباشة" في مواقع الطمر باتوا يزيدون من نسب التلوث، بسبب قيامهم بحرق النفايات. محمد عبد الله، معاون مدير بلدية الموصل لشؤون الخدمات، أوضح أن جميع المناشدات والمطالبات بمنع النباشة وإنشاء معامل تدوير لم تجدِ نفعاً، بسبب الظروف الاقتصادية التي تراها الجهات المسؤولة في نينوى.

فقدان المساحات الخضراء
انس الطائي، مؤسس منظمة "مثابرون للخير للبيئة والتنمية"، كشف عن تحول 60% من المساحات الخضراء في العراق إلى أبنية خرسانية، ما ساهم في تفاقم الأزمة البيئية. وأشار الطائي إلى أن حملات الزراعة تحتاج إلى دعم قانوني وتشريعي للحد من استغلال بعض الجهات المتنفذة لمساحات الغابات في الموصل وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تحت ذريعة البناء.

تلوث شامل وأزمات متعددة
لا تتوقف مشاكل البيئة في نينوى عند هذا الحد، إذ تشكل المولدات الأهلية التي تنتشر في كل منطقة تقريباً مصدر تلوث كبير للهواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن عوادم السيارات القديمة والمتهالكة التي تفتقر إلى الشروط البيئية تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء، وكل هذا ولم يفتح ملف تلوث النهر والمسطحات المائية في نينوى، ما يطرح تساؤلاً كبيراً حول قدرة الجهات المعنية على إيجاد حلول لهذه الكارثة البيئية، أو ما إذا كان على سكان نينوى التعايش مع التلوث حتى آخر نفس في حياتهم.

خاص لــ نينوى الغد
تابع التفاصيل من خلال الروابط التالية

2025-01-14

روابط اخرى
https://www.youtube.com/watch?v=EI08sZc79y0