المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 405
قال أثيل النجيفي محافظ نينوى إن هناك أسلوبا أدبيا مميزا لدى الشعراء والبلغاء، لاسيما في منطقة الفرات الأوسط من العراق يسمى (الحسجة) وفيه يحمل الكلام على اكثر من معنى، فقد يفهم المتلقي منه غرض مديح يفرحه، لكن قائله قد يقصد به غرض هجاء او ذم.
ولفت النجيفي إلى أن الاحزاب الدينية تفننت في استخدام الحسجة لنشر خطابها السياسي الذي يعطي انطباعين مختلفين في ان واحد. فالجمهور يراه خطابا معتدلا بينما يجده اتباعهم رسالة خاصة موجهة لهم تدعوهم الى مقاطعة الجمهور.
وأضاف النجيفي، أن من تلك الخطابات ما يقرأه هذه الأيام عن بعض الأحزاب الدينية التي لم تعلن حربها ضد داعش صراحة، وهي تتحدث في المحافل الصغيرة عن استهداف داعش لها. ولكن خطابها العام يتحدث عن حرب ضد الإسلام وضرورة أن يحارب المسلمون الهجمة الشرسة ضده، دون ان يحددوا من هو المهاجم ومن هو المدافع. وقال النجيفي إن من يعيش في ظل داعش يرى في هذا الخطاب دعوة للتحشد مع داعش ضد المهاجمين الذين يريدون إسقاط دولة الخلافة، وأما من هم خارج هيمنة داعش فينظرون الى داعش على أنه خطر وتآمر داخلي على الإسلام لا مناص من القضاء عليه. وقد يكون أمر هذه الأحزاب انهم في النهاية يقفون الموقفين في آن واحد، فأي طرف يحسم المعركة لصالحه فهم قادتها وبالتالي مستحقو غنائمها ومتبرئون من أخطائها ومغارمها.
واختتم النجيفي بالقول إن متبني هذا الأسلوب مخطئون، لأنه أسلوب لا يصلح لقيادات الصف الأول، وهو دائماً أسلوب قيادات الصفوف المتأخرة التي لا تتمتع بشجاعة اتخاذ القرار وتحمل نتائجه.

2014-11-12

روابط اخرى