المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 109
أعلن أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها إنه قد يختلف مع بعض الشركاء في العمل السياسي داخل محافظة نينوى من حيث أن حربنا ضد داعش هي حرب مفاصلة نهائية، وليست نزاعا قابل للتسويات، على العكس من نظرتنا على بعض فصائل المقاومة والجهات التي كانت مقاطعة للعملية السياسية، ماعدا داعش طبعا.
ولفت النجيفي بالقول (كنا ننظر الى تلك الجهات المقاومة على انه معارضة سياسية نحتاج الى استرضائها وكانت تلك نقطة خلافنا مع حكومة المالكي، وهي حاجتنا للتمييز بين الإرهاب الحقيقي الذي نحن مستعدون لنكون رأس الحربة في محاربته دون قيد او شرط، وبين التمرد السياسي الذي كان يحمله أناس يستطيعون الاندماج في مجتمعنا، ولكن لديهم آراء سياسية معارضة وأحيانا متشددة.
وأوضح النجيفي أن هذا الاختلاف في تقييم الأوضاع قد اختلف كثيرا بعد سيطرة داعش، الجهة التي لا نختلف على انها جهة ارهابية وتحكم المحافظة، لافتا إلى أن من غير المقبول بعد الآن لأي جهة ان تدعي عجزها عن التمييز بين الارهاب والتمرد، سيما بعد أن صار لدى الارهاب راية مرفوعة وقوة قتالية واضحة واراض يسيطر عليها ومقاتلين لم يعودوا مخفيين كما كانوا في السابق .
وأضاف النجيفي أنه طالما كان يعذر من يسير تحت رايته في قتال داعش ممن يخشى إعلان موقفه وكان يقول لهم: لن نكلفكم تبعات حمل راية محاربة داعش طالما أنتم تحت ظلها، ونحن نعرف أنكم لا تستطيعون حمل تلك التبعات. وكان يقول لهم: ما زال اهلكم آمنون هناك واهلنا مشردون، ومازالت قواعدكم مستأمنة هناك، وقواعدنا مطلوبة وملاحقة، لكنه استدرك مخاطبا اياهم بالقول: لكن ما دمتم أردتم الخروج عن ظل هذه الراية، فعليكم تحديد موقفكم، فان كانت رايتكم أعلى وصوتكم أقوى، وقواعدكم تحارب داعش في ديارها فعند ذلك سأقول لكم: أنتم احق بالقيادة وأقدر على تحرير الموصل ولن أجادلكم في منصب او قيادة وأضاف: اما ان اترك القيادة لجهات مترددة لا تقوى على حمل تلك الراية، فذلك بعيد عن متطلبات مجموعتي العربية التي أمثلها، وخيانة لأمانة المحافظة التي أحمله .
واختتم النجيفي بالقول: أقول لكم يا شركاء الأمس وقد أعلنتم فسخكم لتلك الشراكة: اسبقوني لقتال داعش وستجدونني وراءكم داعما ودافعا، ولكنني لن أدعكم تمسكون بي لاصطف حيث تقفون.
2014-11-09