
المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 97
أكدت صحيفة الاندبندنت The Independent البريطانية اليوم أن سجن بوكا شكل بنية فريدة جمعت قادة البعث المنحل مع الإسلاميين المتطرفين، بنحو مهد الطريق لتحالف المجموعتين المختلفتين، مبينة أن تنظيم (داعش) انبثق من رماد تنظيم القاعدة، حيث تدربت عناصره على المهارات التنظيمية والإعداد العسكري، فيما تبنى البعثيون أفكار العنف المتطرف.
وقالت الصحيفة إن المعلومات الصادرة عن مؤسسة سوفان غروب Soufan Group المعنية بدراسات المجاميع الإرهابية، دلت على أن زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، قضى خمس سنوات في سجن معسكر كامب بوكا، برفقة الارهابي المكنى أبو مسلم التركماني، الشخص الثاني في التسلسل الهرمي لقيادة ذلك التنظيم.
وذكرت الصحيفة، أن الزعيم العسكري لتنظيم داعش، حجي بكر، الذي لقي مصرعه في وقت سابق، وقائد مجموعة المقاتلين الأجانب، أبو قاسم، كانا أيضاً من نزلاء السجن نفسه، مع المجرم البغدادي، مشيرة إلى أن عناصر قيادية عدة في داعش، جاءت من صفوف حزب البعث الذي كان يترأسه رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
ونقلت الاندبندنت، عن مؤسسة سوفان قولها إن البنية الفريدة التي تشكلت في بوكا، جمعت قادة البعث سوية مع الإسلاميين المتطرفين، بنحو مهد في النهاية الطريق لتوحد المجموعتين المختلفتين نسبياً، لتشكيل تحالف بينهما، مبينة أن ما يسمى بتنظيم داعش انبثق من رماد تنظيم القاعدة، حيث تدرب مجرموه على المهارات التنظيمية والإعداد العسكري، فيما تبنى البعثيون أفكار العنف المتطرف".
وأضافت الصحيفة أن الأحداث ترجع إلى سنة الفين وتسعة حين أغلق الأميركيون أكبر مركز اعتقال لهم في جنوب العراق بمعسكر بوكا، عادة أن إغلاق المعسكر يؤشر لإطلاق سراح الآلاف من نزلاء مكث أغلبهم فيه منذ سنة الفين وثلاثة، وهي السنة التي أقيم السجن فيها.
وأوضحت الصحيفة أن سجن بوكا الذي كان يأوي أكثر من الف واربعمئة سجين بقي بعضهم قيد الاعتقال لأشهر عدة، أو لسنوات دون توجيه تهم لهم، ودون فسح مجال لهم للدفاع عن أنفسهم في المحاكم.
ونقلت الاندبندت، عن المحلل العسكري اندرو تومسون، قوله، بشأن تشكيل تنظيم (داعش)، إن المجرم البغدادي وغيره كانوا قبل اعتقالهم يشكلون عناصر عنف متطرفة تحاول مهاجمة أميركا، وأثناء مدة اعتقالهم في السجن، تعمقت لديهم حالة التطرف، ووسعوا من قاعدة إتباعهم الذين كان قسم منهم أبرياء من أي عمل إرهابي لكنهم تحولوا إلى مجندين في التنظيم.
وأكدت الصحيفة، أن الكولونيل كينيث كنغ، وهو من قادة معسكر بوكا في سنة الفين وتسعة، يشاطر رأي المحلل العسكري تومبسون، ونقلت عن كنغ قوله، إنه يتذكر بوضوح ذلك الرجل الذي يمثل البغدادي، إذ كان نزيلاً سيء الطباع، وربما كان أسوأ السيئين.
ولم يستغرب الكولونيل كنغ، وفقاً للصحيفة البريطانية، أن يتخرج مثل ذلك الرجل المتطرف (البغدادي)، من منشأة سجن بوكا.
وكان مدير مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية العراقية، العميد ماهر نجم عبد الحسين، انتقد في مقابلة تلفزيونية في العشرين من تموز عام الفين وثلاثة عشر إقامة سجن بوكا في أم قصر، تحت قيادة الجيش الأميركي للمدة من ألفين وثلاثة إلى الفين وتسعة، وفي حين أكد أنه خطأ ارتكبته أميركا، وصفه بحاضنة لجنيد عناصر تنظيم القاعدة.
2014-11-08