المحرر: | عدد المشاهدات: 37
أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الاثنين، عن تبني مجموعة من الإجراءات والخطط البديلة لمعالجة نقص الغاز الإيراني بعد توقف إمداداته، مؤكدة انتهاء فترة الإعفاء الأمريكي والاتجاه نحو استيراد الغاز من المنصات العائمة بعد استكمال متطلباتها. كما أشارت إلى جهود متواصلة لإنجاز مشروع الربط الخليجي قبل فصل الصيف المقبل.
المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، صرّح لوكالة الأنباء العراقية وتابعته نينوى الغد أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعقد اجتماعات مستمرة مع وزارتي الكهرباء والنفط لمتابعة ملف الكهرباء الذي يُعد حيويًا ويمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وأوضح أن الاجتماع الأخير شهد استعراض وزير الكهرباء زياد علي فاضل لجاهزية محطات الإنتاج، وخطط الصيانة والتأهيل قبل الأول من أيار، إلى جانب تطوير قطاع النقل واستحداث خطوط ناقلة لتوسعة المحطات التحويلية ومعالجة اختناقات التوزيع.
وفي سياق متصل، استعرض وزير النفط خلال الاجتماع مشاريع تطوير الحقول النفطية ضمن جولات التراخيص الخامسة والسادسة، بالإضافة إلى نصب منصات الغاز المسال التي ستسهم في استيراد الغاز من الأسواق العالمية عبر موانئ عائمة ترتبط بشبكة أنابيب موجهة لمحطات الكهرباء في الجنوب وبغداد والوسط.
وأشار موسى إلى أن العراق فقد نحو 8 آلاف ميغاواط من إجمالي الإنتاج الكهربائي بسبب توقف الغاز الإيراني لأكثر من شهرين، وهو ما يفرض تحديات كبيرة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع الأحمال.
ولتجاوز هذه الأزمة، بدأت وزارة الكهرباء بتنفيذ خطط بديلة تشمل توقيع اتفاقية لاستيراد الغاز من تركمانستان بكمية تصل إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا، إضافة إلى استثمار حقول الغاز الوطنية ووقف حرق الغاز المصاحب. كما تعمل الوزارة على تنفيذ مشاريع الدورة المركبة والطاقة الشمسية، إلى جانب تعزيز الربط الكهربائي مع تركيا والأردن، واستكمال مشروع الربط الخليجي قبل الصيف.
وأكد موسى أن المنصات العائمة، التي يُنتظر إنشاؤها قريبًا، ستوفر 600 مقمق من الغاز المسال، ما سيولد 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء، مما يغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياجات.
وختم بالقول إن جميع هذه التحركات تُنفذ بمعزل عن القرار الأمريكي المتعلق بتجديد الإعفاء، مؤكداً أن تجديد الإعفاء سيضيف مزيدًا من الزخم للمنظومة الكهربائية عبر توفير وقود وطاقات إضافية.
2025-03-11