المحرر: | عدد المشاهدات: 51
أكد وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي هشام العلوي، يوم السبت الــ 1 اذار 2025 ، أنه لم يتم التأكد حتى الآن من حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة بغداد.
وأشار العلوي إلى أن الحكومة العراقية حريصة على تهيئة جميع المستلزمات لعقد القمة العربية في بغداد، بالتنسيق مع الأمانة العامة للقمة، موضحًا أن القمة ستُعقد في شهر أيار المقبل. وأضاف أن قمة بغداد ستعزز جهود العراق لتحقيق الاستقرار الإقليمي والتكامل الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
وفيما يتعلق بحضور أحمد الشرع إلى القمة، أوضح العلوي أن مشاركة الشرع لم تُحسم بعد.
من جانبه، صرح رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني بأنه لا يرغب في قدوم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى بغداد حتى لا يثير غضب أحد مكونات المجتمع العراقي. وقال المشهداني في لقاء تلفزيوني: "أفضّل أن لا يأتي الشرع للعراق لعدم إثارة انزعاج الشيعة، ولا أعرف لماذا السنة فرحون بالشرع، ربما لأنه سني فحسب".
في السياق ذاته، نفى مصدر في الإطار التنسيقي وجود أي حراك داخلي لرفض خطوات الحكومة بشأن دعوة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لحضور القمة، مشيرًا إلى أن هذه الأنباء تهدف فقط إلى التشويش على الإطار التنسيقي وإرباك عمل الحكومة.
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين قد أكد في شهر شباط/فبراير الماضي أن القمة التي سيستضيفها العراق في أيار/مايو المقبل ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية، بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
يُذكر أن العراق لم يعلن حتى الآن موقفًا رسميًا واضحًا من التحول السياسي في سوريا، حيث ما زالت بغداد تراقب الأوضاع عن كثب لاتخاذ قرار لاحق بشأن التعامل مع الحكومة السورية الانتقالية.
وقد استجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في أيار/مايو 2023. وأعلن السوداني أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في عام 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد تحركات دبلوماسية نشطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق، والاتصالات المكثفة التي يجريها مسؤولوها مع المحيط العربي.
2025-03-01