
المحرر: | عدد المشاهدات: 66
مع اتساع ظاهرة جماعة "القربان"، الدينية في مدن جنوب ووسط العراق، وملاحقة قوات الأمن لها واعتقال العشرات من عناصرها خلال الفترة الأخيرة، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السلطات الإيرانية بتسليم أفراد الجماعة الفارين إلى الحكومة العراقية، معتبرا أن المجموعة المتطرفة تتلقى دعما خارجيا.
وجماعة القربان أو "العلّاهية"، حركة فكرية انتشرت بمدن جنوبي العراق، وتقوم بطقوس متطرفة، من بينها إيذاء النفس والانتحار تقرباً من الإمام علي بن أبي طالب، ولتسريع ظهور الإمام المهدي المنتظر، ضمن مفهوم "تسريع ظهور علامات قيام الساعة"، بحسب اعتقادها.
وسجلت مدن ذي قار والمثنى والنجف وبابل والبصرة خلال الفترة الماضية، عمليات انتحار جماعية لعدد من أفراد الجماعة ضمن طقوس معينة ومتطرفة في إيذاء الجسد. وتتبنى أفراد هذه الطائفة، التكفير لمخالفيهم، الأمر الذي تسبّب في اضطرابات اجتماعية وأمنية بمحافظات جنوبي العراق، وقد سجلت محافظات ذي قار وميسان والبصرة والقادسية (الديوانية)، حالات الانتحار داخل المنازل وبعض الجوامع التي يتخذونها مقار لهم. وبلغ عدد من تم اعتقالهم أكثر من 200 شخص خلال الأشهر الماضية، لكن بعضهم اختفوا من المشهد بعدما كانوا يقيمون أنشطة عامة في الأسواق والتجمعات العامة.
وفي هذا الصدد، ناشد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الاثنين، السلطات الإيرانية بتسليم الفارين من أفراد الجماعة للحكومة العراقية. وقال الصدر في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، إن الحركة التي وصفها بـ"المنحرفة"، هي "نتيجة الانحطاط الثقافي والعقائدي وفيها ميول للدنيا وجمع المال والأنصار من أجل منافع دنيوية بغض النظر عن النتائج الدينية". وأضاف: "الطامة الكبرى هي استخفافهم بعقول الشباب وأمرهم بالانتحار المحرم (...) فإلى نار جهنم وساءت مصيراً (...) ولن ينال الحق من انتحارهم شيء وليس ذلك إلا جهلاً ومعصية الله ولرسوله ولوصيه".
2025-02-18