
المحرر: | عدد المشاهدات: 40
أكد القيادي في حزب "للعراق متحدون" ومحافظ نينوى الأسبق، أثيل النجيفي، أن اتهام المعارضة السياسية بالانتماء لحزب البعث أو التنظيمات الإرهابية أصبح نهجًا مستمرًا لبعض القيادات العراقية، بهدف قمع أي حراك إصلاحي والتشبث بالسلطة.
وقال النجيفي، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك وتابعتها نينوى الغد، إنه "لا يستغرب استمرار بعض القيادات العراقية في توجيه هذه الاتهامات، رغم أنهم أنفسهم وقعوا اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، والتي تضمن دعم واشنطن للعملية السياسية في العراق". وأوضح أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تصنيف أي معارضة إصلاحية على أنها تهديد للعملية السياسية، بغية تأمين دعم دولي للسلطة الحاكمة ضد أي حراك ديمقراطي.
وأضاف النجيفي أن هذه الممارسات لا تقتصر على الخارج فحسب، بل يتم استغلالها داخليًا لتخويف المجتمع العراقي من انهيار النظام، ما يعزز بقاء الأحزاب المتنفذة في السلطة. ولفت إلى أن بعض الفصائل المعارضة التي تفتقر إلى الأدوات السياسية الفعالة تتماهى مع هذا الطرح، معتقدة أنها تشكل خطرًا حقيقيًا على السلطة، في حين أنها تُستخدم فعليًا كأدوات لإضعاف المعارضة السياسية الحقيقية التي تسلط الضوء على إخفاقات الأحزاب الحاكمة.
وأكد النجيفي أن الإصلاح الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال قدرة القوى الإصلاحية على إيصال رسائل واضحة للمجتمعين الدولي والمحلي، تفيد بأنها قادرة على إحداث التغيير دون التسبب في فوضى تهدد أمن العراق والمنطقة، مشددًا على ضرورة أن يكون أي إصلاح مستقبلي آمنًا ومدروسًا لتحقيق الاستقرار والتغيير الفعلي.
2025-02-09