أعرب 17 مسؤولاً أممياً يعملون بالمجال الإنساني في العراق، اليوم الخميس، عن "قلقهم المتزايد" على المدنيين المحاصرين في الموصل، مع اقتراب العمليات العسكرية من المناطق المكتظة بالسكان، وقدرة الأُسر "المتضررة من الصراع" على الوصول إلى بر الأمان والحصول على المساعدة، ودعوا أطراف الصراع كلها إلى بذل "قصار جهدهم" لحماية حقوق المدنيين وأرواحهم والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، وقعه 17 مسؤولاَ أممياً، بمناسبة مرور "شهر كامل" على العمليات العسكرية "المكثّفة" لتحرير الموصل، إن "المجتمع الإنساني في العراق يواجه احتياجات واسعة النطاق، في ظل وجود عشرات الآلاف من الأُسر التي تحتاج إلى المساعدة المنُقذة للحياة على وجه السرعة في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً"، عادة أن "التطورات الأخيرة تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث كان هناك عشرة ملايين شخص بالفعل في حاجة إلى مساعدات إنسانية".
وأضافت المنظمة، أن "البنى التحتية المدنية، كمحطات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات، تضررت في العديد من المناطق التي تمت استعادتها حديثاً، كما أنَّ الخدمات الطبية غير متوفرة في كثير من الأحيان"، مشيرة إلى أن "الأُسر تعاني من الجوع بسبب فقدان سُبل كسب العيش، وإيقاف الإنتاج والإمدادات الغذائية، وزيادة أسعار المواد الغذائية في الأسواق، كما تضررت إمدادات مياه الشرب والإنتاج الزراعي، وكذلك المعدات الزراعية".
وأوضحت الأمم المتحدة، أن "العديد من الأُسر تضطر لشرب المياه غير المعقّمة من الآبار، ولم يتلقَ أطفالهم اللقاحات ضد الأمراض، ولا يحصلون على التعليم النظامي، وأن كثيراً منها بحاجة ماسّة إلى الدعم النفسي والإجتماعي"، لافتة إلى أنّ "التلوث الشديد المتمثّل بالألغام في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها أعضاء الجماعة المسلحة المسيطرة على الموصل، تُشكّل مخاطر فورية وطويلة الأجل على السكان والبيئة".
ونقل البيان عن منسقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، قولها إنه "باسم المجتمع الإنساني، وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني، نقوم بتقديم المساعدة إلى النازحين والأُسر الضعيفة في المجتمعات التي تمت استعادتها حديثاً حيثما كان ممكناً"، مؤكدة أن "الأمم المتحدة تعمل بأقصى سرعة ممكنة، وبتنسيق وثيق مع السلطات العراقية لمساعدة السكان الأكثر عرضة للخطر في العالم".
إرسال التعليق