اثير كلام كثير حول مدى نجاح الكابتن يحيى علوان مع المنتخب العراقي خلال التصفيات الاسيوية المزدوجة للتاهل الى نهائيات مونديال روسيا وامم اسيا بالامارات.
البعض من المراقبين يرون ان الكابتن علوان فشل مع المنتخب منطلقين من المستوى الفني الذي ظهر عليه الاخضر امام تايلند وفيتنام، بينما يرى الطرف الاخر ان الكابتن علوان نجح الى حد مقبول في رحلته مع الوطني العراقي على اعتبار ان المنتخب لم يخسر مباراة واحدة امام كلا من تايوان وتايلند وفيتنام فضلا عن ان المنتخب ما زال يملك حظوظا كبيرة في قطع بطاقة العبور للادوار النهائية.
وبغية وضع النقاط على الحروف وتوضيح الامور للشارع الرياضي فقد اوضح في لقاء صحفي مع الكابتن يحيى علوان
بدء خمس نقاط من اصل تسعة ممكنة هل هو نجاح ام فشل مع المنتخب الوطني؟
نجاح بكل تاكيد لان المنتخب لم يخسر ولا مباراة واحدة هذا من جانب ومن الجانب الاخر ان منتخبنا ما زال هو صاحب القدم الاعلى واليد الطولى في العبور للادوار النهائية على اعتبار ان العراق سيواجه كلا من تايلند وفيتنام على ملعبنا المفترض في ايران وامام جماهيرنا الكبيرة.
لكن الشارع الرياضي والمراقبين غير راضين تماما عن الصورة الفنية للمنتخب كيف ترد؟
مع كل الاسف البعض من المراقبين والمتابعين من المشجعين والانصار والبعض من الصحفيين والاعلاميين لديهم مقاييس غير صحيحة للتقويم الفني والاداري للمنتخب الوطني.
لم افهم ارجو ان توضح الامر؟
كابتن سامي البعض ممن ذكرتهم ومع جل الاحترام والتقدير يقيسون مدى نجاح المدرب مع المنتخب او فشله على النتائج فقط وفي هذا ظلم كبير للجهاز الفني، هولاء الذين ذكرتهم لا يرون مدى نجاح المدرب في اكتشاف لاعبين جدد والزج بهم مع المنتخب الوطني الى جانب نجاح المدرب في اشراك لاعبين كانوا لا يلعبون دقيقة واحدة، هذه كلها نجاحات لا يشاهدها البعض من المراقبين والمتابعين لانهم لا ينظرون سوى الى الفوز والخسارة، وقضية اخرى مهمة جدا وهي انا كنت وبكل سهولة اشرك لاعبين كبار في السن او من اصحاب الخبرة وعدم الاعتماد على اللاعبين الشبان، اي بمعنى انني كنت استطيع العمل من اجل اسمي وتاريخي ووضعي من خلال اشراك نفس اللاعبين القدامى وربما احقق الهدف المنشود بدلا من اشراك لاعبين شبان لا يعرفهم احد وانتهى الامر، لكنني لست انانيا ولا وصوليا ولا اريد ان اخدع الوطني والشعب واللعبة نفسها من خلال الاعتماد على الاسماء القديمة بل حاولت وبكل اخلاص وتفان اكتشاف جيل جديد من اللاعبين من اجل مستقبل الكرة العراقية.
هل فعلا انك تتعرض لهجمة كبيرة من قبل البعض من المراقبين والمتابعين للحدث الكروي المحلي؟
ما من شك في ذلك لكن هولاء الذين يقومون بهذه الحملة او الهجمة ربما ضد الاتحاد او الجهاز الفني او اللاعبين انما هم يحاربون الكرة العراقية ويعملون على افشال كل جهد بغية اسعاد الشعب العراقي، انا لست هنا احاول كسب تعاطف الجمهور والناس والاعلام والشارع الرياضي بقدر ما اريد ان اكون واضحا وصريحا مع اولئك الذين يحاولون زرع الشك والحقد والريبة والكره ما بين الاتحاد العراقي والجهاز الفني محاولين ضرب عصفورين بحجر واحد، اي بمعنى انهم يضربون الاتحاد والجهاز الفني بوقت واحد وفي ذلك انتصار لهم، لكنهم ينسون او يتناسون انهم بعملهم هذا يحاربون الكرة العراقية وليس الملا عبد الخالق او شرار حيدر او علي جبار او يحيى علوان او نزار اشرف.
هل فعلا ان الاتحاد يتدخل في صميم عملك الفني؟
لا الاتحاد منحني كامل الصلاحيات الفنية من اجل اختيار اللاعبين ولا صحة لوجود ضغوطات او تدخلات من قبله، انا احترم الاتحاد والاخير يحترمني وكلانا يكمل الاخر من اجل تحقيق حلم الشعب العراقي بالتواجد ضمن اكبر مسابقة كروية على وجه الارض.
لكن يبدو ان الجو العام لا يعمل لصالحك اليس كذلك؟
كابتن سامي حقيقة الجو العام غير نظيف والمؤمرات مستمرة والهجمة قائمة ولا اعرف بالضبط لم يحدث كل هذا، كلام كثير وجدل عقيم وقيل وقال واشاعات، فنحن بدلا من ان نخصص وقتنا وجهدنا وعملنا بخدمة المنتخب الوطني ومساعدته على تحقيق حلم الجماهير الرياضية نضيعه في الذي قلته قبل قليل، البعض من هولاء خبيث في تفكيره وحاقد في شعوره لانه يريد تدمير الكرة العراقية بدلا من الاخذ بها الى ناصية الانتصار والفوز والفلاح، ينبغي على الجميع وكل حسب جهده ومقدره ومساهمته ان يعمل كاسرة واحدة وفريق عمل واحد بغية التواجد في العرس الكروي العالمي بدلا من القيام بهذه الحملات والهجمات والحرب التي لا تجلب للبلد سوى الدمار والخراب والانكسار والاحباط نلتفت للقيام بعمل جاد وايجابي نساهم من خلاله ببناء كرتنا العراقية التي تستأهل منا كل حب واحترام وتقدير.
عودة شنيشل للعراق الا تقلقك؟
ابتسم ثم قال الكابتن راضي شنيشل زميل وصديق واخ وانا اتمنى له كل الموفقية والنجاح في حياته الشخصية والعملية، ولكنني مدرب محترف ولا اخاف او اخشى احدا، انا اعمل واجتهد مثل غيري والنتائج هي من ستكون الفيصل في تحديد مشواري مع الكرة العراقية، انا طول عمري لم اخاف من مدرب سواء اكان عراقيا او عربيا او اجنبيا لانني اثق بنفسي وخبرتي وتجربتي وقدرتي على النجاح في عملي.
البعض انتقد اداء اللاعبين المحترفين مع المنتخب الوطني كيف تفسر الامر؟
انا في حقيقة الامر لا اعرف ماذا يريد البعض من هولاء والى ماذا يرمون، كما تعلم ويعلم الجميع ان هولاء اللاعبين المحترفين ينشطون في بلدان منخفضة الحرارة وعندما يلعبون مع المنتخب الوطني في بلدان مرتفعة الحرارة او الرطوبة وقبل 72 ساعة من المباراة لا يستطيع هولاء التكيف مع تغير الاجواء من البرودة المنخفضة الى الحرارة العالية ولهذا فان ذلك ينعكس سلبيا على المنظومة الفنية لهم وهو ما ظهر واضحا في مباراة فيتنام لان هولاء اللاعبين اظهروا مستوى فني راقي جدا في مباراة تايلند لانهم التحقوا بالمنتخب قبل فترة جيدة ولهذا عكسوا صورة فنية ممتازة، لكن امام فيتنام وبسبب ما حدث من تاخير في عملية التحاقهم بصفوف المنتخب الوطني ادى الى ظهورهم بمستوى فني مغاير تماما، الذي اريد الوصول اليه هو ان عدم التحاق اللاعبين قبل فترة جيدة من خوض المباريات الرسمية لا يخدم المنظومة الفنية لمنتخب اسود الرافدين ولهذا السبب فقد تم الاتفاق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم على سفر المنتخب الوطني الى المباريات الرسمية قبل فترة جيدة بغية تكيف اللاعبين المحترفين مع الاجواء المتناقضة الحرارة والرطوبة.
اخبرني احد المدربين ان المدرب يحيى علوان لا يبسط سيطرته الكاملة على لاعبي المنتخب الوطني كيف ترد؟
من اين جاء هذا المدرب بهذا الكلام هل هو يعيش معنا داخل معسكر المنتخب الوطني، هل ان هذا المدرب يعرف كل صغيرة وكبيرة عن لاعبي المنتخب الوطني، يا اخوان انا اتمنى ان تدعموا المنتخب الوطني والجهاز الفني والاتحاد الكروي ولو بكلمة طيبة وا حتى بالسكوت بدلا من اطلاق الكلام غير الدقيق بحقنا جميعا، انا امارس التدريب منذ اكثر من 30 عاما وعملت مع المنتخبات الوطنية والاندية الجماهيرية وفي تصفيات مهمة لكاس العالم وكاس امم اسيا، وبعد كل هذه التجارب والمعارف والخبرات ومع نجوم كبار جدا لا اعرف كيفية التعامل مع اللاعبين والبطولات، يا اخي اتمنى ان يوقف البعض من المدربين والصحفيين والاعلاميين والجماهير الرياضية هذه الحرب الكبيرة ضد الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين والكرة العراقية فورا بهدف الانتهاء من التصفيات الاسيوية والكرة العراقية مرفوعة الرأس وفرحة القلب ليس من اجل الملا عبد الخالق ولا من اجل يحيى علوان بل من اجل الشعب العراقي الذي يستحق منا كل الحب والاحترام والتقدير والثناء، يا اخوان ينبغي الترفع عن مصالحنا الشخصية لمصلحة العراق الذي اعطانا كل شيء ولم نعطه اي شيء.
إرسال التعليق