يتيم عراقي بلا ساقين ولا يدين يستعد لخوض منافسات الأولمبياد بالسباحة مطلع الشهر المقبل

“دخلت إلى الماء لتحقيق أهداف صغيرة، ما لبثت أن تحولت إلى أحلام كبيرة، وحملني القدر على دخول حوض السباحة وتقديم أفضل ما لدي” ، بهذه العبارة لخص السباح العراقي المعاق المولود بلا ذراعين ولا ساقين، احمد العراقي ، أستعدداته لخوض منافسات أولمبياد ريودي جانيرو ، المؤمل انطلاق منافساتها مطلع شهر آب المقبل .
أحمد وشقيقه يتيمان من ذوي الاحتياجات الخاصة من اصل خمسة ملايين يتيم عراقي فقدوا آباءهم في الحروب المتعاقبة والعمليات العسكرية والحوادث المرورية والمرض والجوع ونقص الأدوية وتلوث المياه وغياب الرعاية الصحية والحصار الجائر لـ مدة 13 عاما بذريعة اسلحة الدمار الشامل التي لاوجود لها وتشوه الأجنة بفعل التلوث الأشعاعي وقنابل اليورانيوم المنضب التي القيت على العراق اطنانا بناء على معلومات اعترفت الأداراتان البريطانية والأميركية بأنها كانت مضللة ولاصحة لها ، تبنتهما مواطنة استرالية ناشطة في مجال حقوق الأنسان من ملجأ للأيتام في بغداد عام 1998، واخذتهما معها الى أستراليا فأصبحا بطلين ولو انهما ظلا هاهنا لتحولا الى عاطلين عن العمل او متسولين يفترشان قارعة الطرق لحصول على قوتهما اليومي اسوة بأقرانهما .
أحمد البالغ من العمر 24 عاماً المنحدر من أسرة عراقية عانت من التشوهات الخلقية يمارس السباحة يوميا بجنسيته الأسترالية وعلى مدار الأسبوع بجد ومثابرة وبلا كلل ولا ملل لتحقيق حلم يتمناه الملايين حول العالم للتويج بإحدى الميداليات الملونة التي سبق له المنافسة عليها في سباق 50 متر سباحة خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، حيث احتل المركز الرابع في تلك البطولة،الا انه عازم هذه المرة على التتويج بالذهب او الفضة او البرونز في البرازيل بتشجيع من والدته التي رعته و تبنته وشقيقه ” مويرا كيلي” ، انجاز ولاشك سيفرح العراقيين ويغير نظرتهم القاصرة تجاه ذوي الأحتياجات الخاصة ممن يفتقرون الى اقل وسائل الرعاية والعناية الطبية والنفسية من جهة والى اضافة وسام جديد الى السجل الأولمبي الأسترالي الحافل بالأوسمة الذي ينافس احمد العراقي عليه بأسمها وبجنسيتها وبأشرافها وتدريبها ورعايتها وتحت علمها

إرسال التعليق