أعلن القصر الملكي في تايلاند وفاة الملكة الأم سيريكيت، أرملة الملك الراحل بوميبول أدولياديج ووالدة الملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن، عن عمر ناهز الثالثة والتسعين
وتوفيت الملكة في مستشفى شولالونغكورن في بانكوك بعد تدهور حالتها الصحية التي عانت منها منذ أعوام
عرفت سيريكيت بأناقتها وحضورها اللافت ونفوذها الكبير داخل العائلة المالكة، وكانت رمزاً للهوية التايلاندية المعاصرة
وفي شبابها لُقّبت بـ”جاكي كينيدي آسيا” لما اتسمت به من ذوق رفيع وأناقة مميزة. وقد شكلت مع زوجها الراحل ثنائيًا مؤثراً أسهما في ترسيخ مكانة المؤسسة الملكية في قلوب التايلانديين على مدى عقود
وُلدت سيريكيت عام 1932 لأسرة تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، وهي ابنة دبلوماسي درست في أوروبا وهناك التقت بوميبول أدولياديج الذي أصبح لاحقاً ملكاً لتايلاند، وتزوجته وهي في السابعة عشرة من عمرها
منذ إصابتها بجلطة دماغية قبل أكثر من عقد، قلّت إطلالاتها العلنية، إلا أن صورتها ظلت حاضرة في الأماكن العامة والمنازل، فيما احتفظ الشعب بذكراها كرمز للأمومة والعطاء. ويصادف يوم ميلادها الثاني عشر من آب عيد الأم الوطني في تايلاند
بوفاتها تدخل البلاد في أجواء من الحزن الرسمي والشعبي، إذ يعتبر الملك رمزاً للوحدة الوطنية وأبًا للأمة
ومن المتوقع أن تشهد بانكوك مراسم وداع مهيبة تليق بمكانتها، على غرار ما جرى عند رحيل زوجها الملك بوميبول عام 2016.




إرسال التعليق