وسط اعتراضات وتهديدات .. ضجة واسعة في البلاد حول القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل

مع اقتراب معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش ، تثار ضجة واسعة هذه الايام في العراق حول القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل، وسط اعتراضات وتهديدات من بعض القوى من مشاركة بعض الجهات فيها.
فعن مشاركة البيشمركه في تحرير الموصل، وجهت ميليشيا عصائب أهل الحق تحذيرا من مشاركة قوات البيشمركه بمعركة استعادة الموصل، ردا على تصريح وزارة البيشمركه بأنها لن تنسحب من المناطق التي استعادتها قبل عامين.
واشار المتحدث العسكري باسم العصائب جواد الطليباوي، إلى ان «اشتراك فصائل الحشد الشعبي بمعركة تحرير الموصل من شأنه ان يساعد على تحقيق النصر» على حد قوله، ومنوها إلى أن «مشاركة الحشد الشعبي سيفوت الفرصة على الطامعين بأرض الموصل في إشارة واضحة إلى قوات البيشمركه في المعركة المقبلة».
ويذكر أن وزارة البيشمركه اصدرت بيانا توضيحيا بشأن البروتوكول الموقع بين واشنطن واربيل لتقديم الدعم المادي لقوات البيشمركه اكدت فيه ان قواتها لن تنسحب سوى من مركز مدينة الموصل فقط بعد اكتمال معارك التحرير.
وأكدت الوزارة ان قوات البيشمركه لن تنسحب من المناطق التي حررتها خلال العامين الماضيين وإنما عملية الانسحاب ستشمل مدينة الموصل فقط ووفق جدول زمني تحدده حكومة الإقليم بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية.
من جانبها، وصفت وزارة الدفاع العراقية، البروتوكول الذي جرى توقيعه بين واشنطن وأربيل بانه «مذكرة تفاهم» لشروط تقديم مساعدة أمريكية لرواتب البيشمركه وليست اتفاقية.
وذكرت مديرية إعلام وزارة الدفاع في بيان ،أن «المذكرة تنص على انسحاب قوات البيشمركه وقوات الإقليم الأخرى من المناطق المحررة في عمليات نينوى حسب جدول زمني تقرّه الحكومة العراقية، من تاريخ تفعيل هذه المذكرة».
وفي اطار آخر، قوبل اعلان الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ارسال المزيد من الجنود للمشاركة بتحرير الموصل، باعتراضات من القوى الشيعية.
فقد هدد مقتدى الصدر بان القوات الأمريكية والبريطانية المزمع ارسالها للمشاركة في معركة تحرير الموصل، ستكون هدفا للقوات التابعة له، واصفا اياهم بانهم « لن يكونوا محررين بل سنعاملهم كمحتلين».
ورفضت القوى السياسية الشيعية والميليشيات والحشد الشعبي، مشاركة القوات الأمريكية والتركية في معركة الموصل.

إرسال التعليق