"نيويورك تايمز": داعش سيعود أقوى إذا فشلت الحكومة بإرضاء السنة في العراق

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الانتصارات التي حققتها القوات العراقية على تنظيم داعش في الرمادي غربي البلاد، بحاجة إلى إصلاحات سياسية تعيد الثقة للسنة بالحكومة، وإلا فإن نتائجها ستكون عكسية، وأن داعش سيعود أقوى إذا لم يتم تقديم تنازلات لمصلحة سنة العراق.

وتتطرق الصحيفة إلى عدد من القصص الإنسانية لأهالي الأنبار الذي فروا من التنظيم المتطرف ليجدوا أمامهم القوات الحكومية التي قامت باعتقال الرجال دون أن تعلم أُسرهم إلى الآن مصيرهم.

ويقول رايان كروكر، السفير الأمريكي السابق في العراق وعميد كلية جورج واشنطن، في تصريحات نقلتها الصحيفة، إنه ليس هناك بنية سياسية يمكن لها أن تقنع السنة بأن لديهم مستقبلاً مع الدولة العراقية، الإدارة تحاول استخدام سلاح عسكري لهزيمة عدوها دون أن يكون هناك سلاح سياسي، ولا أعتقد أن هناك رغبة للقيام بهذا الجهد.

وتنقل نيويورك تايمز عن كينيث بولاك، الخبير في الشؤون العراقية بمعهد بروكينغز في واشنطن، قوله إنه قلق من أن المكاسب العسكرية في العراق دون إصلاحات سياسية ستأتي بنتائج عكسية في مرحلة ما؛ لأنها تجعل الأمور أكثر سوءاً.

وأوضحت النيويورك تايمز، ان الحكومة العراقية إلى الآن غير قادرة على استعادة كل مناطق المحافظة الغربية، إلا أنها تحاكي تكتيكات بشار الأسد في سوريا، بمحاصرتها ومنع دخول أي مواد غذائية إليها، مشيرة الى وفاة 10 اشخاص على الاقل نتيجة الجوع ونفاذ المواد الطبية في مدينة الفلوجة.

إرسال التعليق