نينوى توسّع إجراءات السلامة لتشمل المركبات بعد الأسواق والمحال

مع اقتراب درجات الحرارة في مدينة الموصل وعموم محافظة نينوى من عتبة الخمسين مئوية، اتسعت رقعة إجراءات السلامة من الحرائق لتشمل جوانب جديدة، بعد أن كانت مقتصرة على المحال التجارية والأسواق الشعبية.

حيث باشرت مديرية مرور نينوى، مؤخراً، بحملة تفتيش ميدانية شملت مختلف مناطق مدينة الموصل، ركزت على التأكد من وجود مطفأة حريق داخل كل مركبة، كجزء من شروط السلامة العامة المفروضة على السائقين في ظل الظروف المناخية القاسية التي قد تُسهم باندلاع حرائق مفاجئة في السيارات.

ورغم تفهم المواطنين الموصليين لهذه الإجراءات واعترافهم بأهميتها، إلا أن أصواتاً بدأت تُطالب بتوسيع نطاق الحملة لتشمل جوانب أكثر شمولاً. ويرى الكثير منهم أن التركيز على السيارات فقط لا يكفي، في ظل وجود مخاطر حقيقية تهدد الأحياء السكنية والأسواق، من بينها الفوضى في تمديدات الأسلاك الكهربائية، وخاصة تلك الخارجة من المولدات الأهلية التي شهدت في مرات سابقة حوادث احتراق تسببت بخسائر كبيرة.

وطالب المواطنون الجهات المعنية بالتحرك الجاد نحو تنظيم قطاع الكهرباء، وإعادة النظر بعشوائية تمديدات الأسلاك في الأزقة والأسواق، إلى جانب العمل على تحسين خدمة الكهرباء الوطنية، باعتبارها خطوة جوهرية يمكن أن تقلل من الاعتماد على المولدات وتخفف من مخاطر الحرائق مستقبلاً.

وتأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه المخاوف من تكرار حوادث الحرائق التي ضربت بعض المدن العراقية مؤخراً، وسط تأكيدات رسمية بضرورة اتباع المواطنين لإجراءات السلامة والتعاون مع الفرق المختصة للحد من أي كوارث محتملة.

إرسال التعليق