نينوى تستنكر خطاب الكراهية ضد المكوّن الأيزيدي وتؤكد التزامها بقيم التعايش والتنوع

أعربت فعاليات اجتماعية وشخصيات رسمية ومجتمعية في محافظة نينوى عن استنكارها الشديد لما ورد في منشور وُصف بأنه مسيء ومرفوض، صدر عن أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمّن إساءة إلى أحد المكونات الأصيلة في المحافظة، في إشارة إلى المكوّن الأيزيدي.

وجاء في بيان رسمي:

نستنكر وبأشد العبارات ما صدر من أحد الأشخاص في منشور مسيء ومرفوض، يمس مكونًا من مكونات نينوى الأصيلة، ويعبر عن خطاب كراهية لا يمثل قيم التعايش والسلام التي نؤمن بها ويؤمن بها أبناء محافظة نينوى. وإن ما صدر من إساءة لا يمثل إلا الشخص المسيء فقط“.

وأكد البيان أن نينوى “كانت وما زالت رمزًا للتعددية الدينية والقومية”، وأن هذا التنوع الذي تتميز به “يشكل مصدر قوة ووحدة للمحافظة”، داعيًا إلى احترام هذا التعدد بوصفه أحد الأسس الجوهرية لاستقرار المدينة.

وأشار البيان إلى أن ما تعرض له المكوّن الأيزيدي من إبادة جماعية يعد من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، مؤكدًا أهمية “العمل الجاد على تضميد جراح الأيزيديين، وضمان حقوقهم وتعويضهم عن الظلم والمعاناة التي لحقت بهم”، مشددًا على أن هذه المهمة تقع على عاتق الجميع، سواء داخل العراق أو في المجتمع الدولي.

وفي ختام البيان، دعت الفعاليات المجتمعية في نينوى إلى “التمسك بقيم التآخي والاحترام المتبادل، ونبذ كل أشكال التطرف والتفرقة التي تهدد وحدة محافظتنا العزيزة”.

إرسال التعليق