كشف النائب نايف الشمري، اليوم الأحد، عن ضبط طائرات مسيّرة كانت تستخدم في تهريب المخدرات من الجانب السوري إلى محافظة نينوى، مشدداً على أن المعركة ضد المخدرات “مستمرة ولن تتوقف”.
وأشار الشمري، في تصريحات صحفية، إلى أن القوات الأمنية تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة التهريب، بالرغم من ضعف التخصيصات المالية الممنوحة لوزارتي الدفاع والداخلية. ودعا إلى عقد جلسة طارئة في البرلمان لمناقشة ملف المخدرات والخرق الأمني، إلى جانب كارثة “فاجعة الكوت” والقصور في إجراءات السلامة.
كما تساءل عن آليات منح التراخيص للمراكز التجارية والمولات دون الالتزام بشروط السلامة، مطالبًا المواطنين بتوثيق أي موقع يفتقر إلى مخارج طوارئ. ولفت إلى أن أغلب المراكز التجارية تعاني من غياب طرق الطوارئ، رغم افتتاح 100 مركز جديد للدفاع المدني هذا العام.
وأوضح الشمري أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية رفعت منذ نيسان الماضي مقترحًا لتعديل قانون الدفاع المدني بما يتناسب مع متطلبات السلامة العامة، كاشفًا عن وصول طائرتين مروحيتين من كوريا الجنوبية في تشرين الأول المقبل لتعزيز قدرات الدفاع المدني.
وفي شأن آخر، أكد الشمري أن اللجنة لم تتسلم أي معلومات رسمية بشأن استهداف منشآت في إقليم كردستان بطائرات مسيّرة، داعيًا إلى تقديم أدلة واضحة في حال اتهام أي جهة، بما فيها الحشد الشعبي.
وأضاف أن “راداراً متطوراً كلّف الدولة ملايين الدولارات تعرّض للقصف في التاجي، وقد عبّر أحد القادة العسكريين عن حزنه الشديد لما حصل”، كاشفاً عن نية البرلمان استضافة عدد من القادة الأمنيين لمناقشة ملف الطائرات المسيّرة.
وحول الوضع الحدودي، أكد الشمري أن الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني قد يؤدي إلى نتائج إيجابية، لكنه أشار إلى غياب إجراءات فعلية لنزع سلاح الحزب، معتبراً أن الوضع الأمني في سوريا ما يزال مقلقًا، إلا أن الحدود العراقية مؤمّنة بشكل جيد.
أما عن محافظة نينوى، فأعرب الشمري عن فخره بانحيازه لها، لافتًا إلى سعيه لتطويع أكبر عدد ممكن من شباب الموصل ضمن صفوف القوات المسلحة. وأشار إلى وجود أكثر من ألف مرشح يتنافسون في الانتخابات المقبلة بالمحافظة، معوّلاً على وعي “الجمهور الصامت” في حسم النتائج.
وفي ختام حديثه، حذّر من تردي البنى التحتية في نينوى، وخصوصاً طريق نينوى – سوريا الذي يشهد حوادث متكررة نتيجة التخسفات، مطالبًا بتحرك حكومي عاجل لمعالجته.
إرسال التعليق