ميسان تستنجد بقوات من خارج المحافظة بعد تفاقم الانهيار الأمني وانتقادات حكومية حادة

أعلن رئيس مجلس محافظة ميسان، مصطفى ادعير، أمس الأربعاء، عن وصول قوات أمنية من خارج المحافظة للمساهمة في فرض الأمن وإنهاء الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة منذ شهور، وسط تزايد حوادث القتل والنزاعات العشائرية وتراجع أداء الأجهزة الأمنية.

وقال ادعير، خلال مؤتمر صحفي تابعه “نينوى الغد”، إن الوضع الأمني في ميسان وصل إلى “مراحل متدنية جدًا”، تخللها سقوط عدد من الضباط والمنتسبين، مما دفع المجلس لاتخاذ عدة إجراءات بالتنسيق مع الجهات الاتحادية، مشيرًا إلى أن بوادر إيجابية بدأت بالظهور مع دخول القوات الجديدة وتفعيل الإجراءات القانونية.

ويأتي هذا التحرك الأمني عقب انتقادات مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لأداء الأجهزة الأمنية في المحافظة، حيث وصفه بـ”الضعيف” واعتبره سببًا في تكرار النزاعات العشائرية وارتفاع معدلات الجريمة، وذلك خلال لقائه بمحافظ ميسان حبيب ظاهر الفرطوسي وعدد من أعضاء المجلس المحلي مطلع الأسبوع الحالي.

وفي السياق ذاته، كشف النائب عن ميسان، رائد المالكي، خلال مؤتمر صحفي في البرلمان، عن استمرار معاناة المحافظة من حوادث القتل والنزاعات دون حلول جذرية، رغم تكرار تغيير القيادات الأمنية. ولفت إلى أن ستة ضباط تعاقبوا على منصب قائد شرطة ميسان خلال ثلاث سنوات فقط، بمعدل قائد كل ستة أشهر، وهو ما اعتبره دليلاً على غياب الاستقرار القيادي وضعف المعالجة.

وأشار المالكي إلى جملة من الأسباب التي تقف خلف تدهور الأوضاع، من بينها ضعف القيادة الأمنية والعسكرية، التدخلات الحزبية، تسرب الكوادر الأمنية، وانتشار ما يُعرف بالفضائيين، مؤكداً أن الأعداد الفعلية للعناصر في النقاط الأمنية والأفواج أقل بكثير من المعلن رسميًا.

وتشهد ميسان منذ فترة تصاعدًا في حوادث العنف العشائري وعمليات القتل والاغتيال، وسط مطالبات شعبية وبرلمانية بضرورة إعادة هيكلة المنظومة الأمنية في المحافظة ووضع حد للفوضى التي تهدد السلم المجتمعي.

إرسال التعليق