قال مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إن تنظيم داعش، قد أعلن في الواقع دولة ضالة، مضيفا أن عناصر التنظيم هم من المنافقين، وهم بذلك أسوأ من الكفار أمرهم جلي وحالهم لا إشكال فيه.
وقال آل الشيخ، في برنامجه الأسبوعي ينابيع الفتوى الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، إن قضية المنافقين قديماً وحديثاً أعظم من غيرها، مضيفا أن الكفار واضحٌ أمرهم، جلي حالهم ولا إشكال فيه، لكن المنافق المدعي للإسلام والمنتسب إليه زورا وبهتانا فهؤلاء هم أضر على الناس من الكافر واضح الكفر.
وتطرق آل الشيخ إلى قضية تنظيم داعش والتنظيمات المتشددة المسلحة بالقول: هؤلاء المجرمون الآثمون، من يتأمل سيرتهم ويسبر أحوالهم وينظر أعمالهم، يعلم حقًا أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية، وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أن يقال عن الإسلام إنه دين سفك الدماء لا يبالي ولا يحفظ دماً ولا مالاً ولا عرضاً.
وأضاف ان هؤلاء شوهوا صورة الإسلام في الخارج ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية والله يعلم أن المنافقين لكاذبون.
ورأى أن مواجهة التطرف مسؤولية جميع أجهزة الدولة، مشددا على أن يطال ذلك الوسط التعليمي، قائلا في الجامعات والمدارس بجميع مراحلها الابتدائي والمتوسط والثانوي، من خلال تثقيف شبابنا وتوعيتهم وإعلامهم بأن هذه الفئة ليس لها بالدين صلة، إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة.. جيء بها للإفساد والتضليل.
وطالب آل الشيخ وسائل الإعلام بأن توضح هذا الأمر وتكشف للناس هذا الغطاء الذي ربما يتعاطف معهم بسببه البعض، لأنهم أعلنوا دولة إسلامية وهي دولة ضالة غير مسلمة.
إرسال التعليق