تواصل الهيئة العامة للآثار والتراث، بالتنسيق مع محافظة نينوى، العمل على مشروع استراتيجي يهدف إلى تحويل مدينة الموصل إلى مركز جذب ثقافي وسياحي، من خلال إنشاء مدينة متكاملة للزوار بالقرب من المواقع الأثرية بعد إعادة تأهيلها.
المشروع يأتي في إطار خطة وطنية شاملة لحماية التراث العراقي وتعزيز مكانة الموصل كموقع حضاري عالمي.
وأوضح محمد البياتي، مدير عام دائرة الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة، في تصريح صحفي، أن المشروع لا يقتصر على حماية الآثار فحسب، بل يسعى إلى تطوير بيئة متكاملة تحيط بها، من خلال إنشاء سياج أمني متطور، ونشر منظومة كاميرات مراقبة لضمان سلامة المواقع من أي تجاوزات أو أعمال تخريب.
كما يتضمن المشروع إنشاء مرافق تعليمية وترفيهية داخل المدينة المخصصة للزوار، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى المجتمع والزائرين على حد سواء.
وأشار البياتي إلى أن الخطة تشمل أيضًا إنشاء مختبرات فنية متخصصة لدراسة وصيانة القطع الأثرية، إلى جانب تجهيز المواقع بالبنية التحتية الضرورية مثل الإضاءة والمسارات المخصصة للحركة الآمنة للزوار، مع تنفيذ أعمال الترميم والصيانة للمواقع المتضررة بما يحافظ على قيمتها الأثرية والمعمارية.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول آثار الموصل أن هذا المشروع يشكل خطوة جوهرية نحو إعادة إحياء التراث الموصلّي، وتحويله إلى رافد اقتصادي وثقافي من خلال تنشيط السياحة واستقطاب الباحثين والمهتمين من داخل العراق وخارجه.
وأضاف أن وزارة الثقافة مستمرة بتنفيذ مشاريع نوعية تستهدف حماية الموروث التاريخي وتعزيز البنية الثقافية، إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث بوصفه جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية.
إرسال التعليق