كشف مركز بغداد لحقوق الإنسان عن تعرض المعتقلين من النساء والرجال بسجن مديرية الاستخبارات والتحقيقات في مدينة الكوت “مركز محافظة واسط” لصور متعدد من الانتهاكات الخطيرة متهما قاضي التحقيق (صابر الفهداوي) ومدير مديرية التحقيقات والاستخبارات (العقيد حيدر الوحيلي) ومسؤول سجن المديرية (النقيب خالد إبراهيم) بالتورط بتلك الانتهاكات . وقد استند مركز بغداد لحقوق الإنسان في تقريره هذا (قاض وضباط يرتكبون انتهاكات بشعة ضد المعتقلين بسجن الكوت) الى شهادات معتقلين سابقين وحاليين في سجن مديرية الاستخبارات والتحقيقات في مدينة الكوت، إضافة الى شهادات عدد من عوائل وذوي المعتقلين وشهادات محامين عراقيين يقبع موكلوهم في سجن مديرية الكوت.
ويشكو المعتقلون في السجن من تعرضهم للتعذيب المستمر وسوء المعاملة وطائفية الضباط والمنتسبين، كما أن من بين المعتقلين مَن لم يحسم قضاة التحقيق قضاياهم رغم مرور أكثر من خمس سنوات على اعتقالهم، وفيهم مجموعة ممن لم يتجاوزا الـ 18 عاما ، وقد زُج بهم مع الكبار، إضافة الى كبار السن والمرضى الذين لم يتلقوا الرعاية والعناية الصحية اللازمة، ويعاني المعتقلون داخل قاعات السجن من اكتظاظ القاعات بالمعتقلين ومن عدم توفر الأفرشة والأغطية الكافية وعطل مفرغات الهواء مع وجود المرافق الصحية داخل القاعات مما أدى الى انتشار امراض السل والجرب بين المعتقلين.
وقد وثق مركز بغداد لحقوق الإنسان إفادات لمعتقلين ومحامين وعوائل معتقلين تؤكد ارتكاب قاضي التحقيق (صابر الفهداوي) لانتهاكات ومخالفات قانونية ضد المعتقلين من خلال رفضه تدوين اقوال أي معتقل ما لم يكن مدليا بأقوال عن قيامه بارتكاب جرائم إرهابية وجنائية، وان الفهداوي يقرر إعادة التحقيق مع المعتقل بكتابته هامشا على ملف المعتقل بعبارته الشهيرة “التعمق بالتحقيق” من أجل زيادة الضغط على المعتقل من قبل ضباط التحقيق لإرغامه على الإدلاء بأقوال عن ضلوعه بارتكاب جرائم، وقد رفض الفهداوي عشرات الطلبات لمحامين طلبوا عرض موكليهم المعتقلين على اللجنة الطبية في دائرة الطب العدلي بمحافظة واسط للتحقق من تعرضهم للتعذيب الجسدي.
إرسال التعليق