حذر سياسي شيعي بارز وعضو سابق في مجلس الحكم من حدوث توتر بين الحشد الشعبي والولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً من اكثر من خمسين دولة بينها بلدان عربية سنية لمحاربة داعش في العراق، اثر المعارك التي تشارك فيها فصائل شيعية، تحصل على مساعدة واستشارة من طهران، فيما حققت تلك القوات انتصارات منذ تشرين الأول الماضي في جرف الصخر، جنوب بغداد، مروراً بديالى ومحاصرة تكريت، بينما لم يشارك الغطاء الجوي الغربي في معظم تلك الحملات العسكرية.
ويقول وائل عبد اللطيف أحد واضعي الدستور العراقي ان أميركا لن تتنازل عن تواجد فاعل في المنطقة، ويتحدث عن وصول تعزيزات عسكرية أميركية وبريطانية الى المياه الخليجية قبل ايام، من بينها فرقة متخصصة بالاغتيالات.
الى ذلك يؤكد عبد اللطيف العضو في التحالف الشيعي ووزير سابق في حكومة أياد علاوي، ان التحالف الوطني يعلم جيدا أهمية الشراكة مع واشنطن، وان العلاقة بين الطرفين لا تتحدد بمستوى التسليح او سرعته. كما ينتقد الوزير السابق ما اسماه بقصور السياسية الخارجية العراقية من حيث التحرك على مفاصل صناعة القرار الأميركي، وإيصال وجهات النظر العراقية التي تتضارب مع النظرة الأميركية في عملية تحرير البلاد من تنظيم داعش.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي بريت ماكورك عقد لقاءات، مؤخرا، مع مسؤولين عراقيين بينهم رئيسا الجمهورية والبرلمان وأكد ان المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص تنظر باهتمام بالغ للأوضاع في العراق، وان الجميع حريص على استعادة العراق لوضعه الطبيعي، فيما كان رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي حذر بعد زيارة خاطفة إلى بغداد سبقت زيارة ماكورك بأيام، من احتمال تفكك الائتلاف الدولي ضد التنظيم المتطرف، إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد.
إرسال التعليق