قادة عسكريون وخبراء: نهاية داعش بدأت بهزيمته في 40% من الأراضي التي استحوذ عليها

أظهر تقرير أن تنظيم داعش تقهقر في أربعين بالمئة من الأراضي التي تمكن قبل ما يناهز الثمانية أشهر من الاستحواذ عليها، بفعل الضغط المستمر من القوات العراقية المشتركة والمدعومة بجهد التحالف الدولي. ووفق التقرير، الذي استند إلى معلومات دقيقة أدلى بها قادة عسكريون وخبراء أمنيون، فإن نهاية التنظيم الإرهابي ستكون حتمية خلال العام الحالي، ما يعني أن نشوة داعش على الأراضي التي ينتشر فيها لن تدوم طويلا، وذلك حسب معطيات عدة، أبزرها الرفض الشعبي لفكره المتطرف، واعتزام الحكومة العراقية على الإجهاز عليه، فضلا عن الدعم الدولي الكبير. وبحسب القادة العسكريين، فإن شهر أيلول الماضي شهد نقطة تحول في المعركة ضد التنظيم المجرم، الذي كان يسيطر على ثمانين بالمئة من محافظتي صلاح الدين وديالى، وخمسة وسبعين بالمئة من الأنبار، فضلاً عن نصف كركوك و20عشرين بالمئة من حزام بغداد، وذلك بتمكن القوات العراقية عقب الثالث والعشرين من الشهر نفسه من استعادة أغلب تلك الأراضي تدريجيا حتى بات أيلول يمثل، بداية النهاية لداعش، بحسب خبراء.
وما أن فُكّ الحصار عن قضاءي بلد والضلوعية بمحافظة صلاح الدين حتى اندفعت القوات الأمنية شمالا نحو قضاء المقدادية وناحية الاسحاقي وصولا إلى قرية العوجة القريبة من مركز المحافظة، في حين حسمت تلك القوات الموقف لصالحها في قضاء بيجي. وعلى المحور الشرقي، جرى تحرير نواحي آمرلي وجلولاء وخانقين وكلار وكفري وتلال حمرين التابعة لمحافظة ديالى، ما اجبر داعش على الفرار لجنوب كركوك، فيما فقد التنظيم أقوى قواعده بشمال بابل بعد تحرير ناحية جرف الصخر وتطهيرها والمناطق المحيطة بها من جيوب التنظيم المجرم. وفي المناطق المتاخمة لإقليم كردستان، نجحت قوات البيشمركة وبدعم كبير من طيران التحالف الدولي، في استعادة السيطرة على جبل سنجار وناحية زمار والخازر التابعة لمحافظة نينوى. ومن دون شك تبقى معركة الموصل، التي يجري التحضير لها هي الكلمة الفصل، كونها تعد مركز ثقل التنظيم الإرهابي في العراق بعد أن اتخذها زعيمه المجرم أبو بكر البغدادي منطلقا للخلافة والبيعة الزائفتين، إذ بدأ الخناق يضيق على داعش تدريجيا، خصوصا مع تصاعد وتيرة القصف الذي دمر معظم أسلحة التنظيم وبناه التحتية، الى جانب مقتل المئات من قادته الميدانيين. ومع نهاية شهر كانون الثاني الماضي، خسر داعش نحو نصف مناطق نفوذه أمام تقدم القوات الأمنية، ما يجعل العام الفين وخمسة عشر بحسب خطط وزارة الدفاع العراقية، عام الهزيمة النهائية للتنظيم، وإنهاء وجوده على أراضي البلاد.

إرسال التعليق