عبرت التصريحات الصادرة عن قادة عسكريين في الحرس الثوري عن فزع إيراني يتملك طهران من إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها التدخل في سوريا.
وتوالت التصريحات الإيرانية العدائية ضد الرياض، منذ أن أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، الخميس، أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا، الأمر الذي قوبل بترحيب أميركي.
وسارعت إيران بإطلاق التهديدات ضد السعودية، وبنفس الوقت أعلنت على لسان قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، عن عدم نية طهران لزيادة قواتها المقاتلة في سوريا إلى جانب نظام الأسد والميليشيات الشيعية.
أما نائب قائد الحرس، حسين سلامي، فقال في تصريحات الأحد، "حذرنا السعودية من مغبة التدخل في سوريا، وأنهم يعلمون أن المنطقة ستشهد أحداثا مفجعة ومؤلمة إذا ما تدخلوا في سوريا".
وكان القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، قال الخميس، إن "دخول السعودية الحرب في سوريا سيؤدي إلى إشعال المنطقة كلها، ومنها السعودية نفسها، ما عدا إيران"، على حد قوله.
وكتب رضائي في صفحته الشخصية على "إنستغرام" إنه" من المحتمل حدوث مواجهة بين روسيا وتركيا والسعودية، ومن ثم دخول أميركا على الخط ووقوع حرب إقليمية كبرى".
ويقول مراقبون إن الفزع الإيراني يأتي من إمكانية إطلاق السعودية "عاصفة حزم" أخرى في سوريا، ضمن تحالف عربي ودولي، على غرار ما حدث في اليمن، لتقليم أظافر إيران وإنهاء تدخلها في سوريا.
وما يعزز هذا السيناريو، إعلان عسيري أن الجيش السعودي يخطط حالياً لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم "داعش"، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس المقبل.
إرسال التعليق