ذكرت مصادر استخبارية في العاصمة الأميركية واشنطن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تواجه حالة من الإحباط بسبب نمو المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران كماً وقدرة ونفوذاَ وفعالية، في حين تظهر قدرات القوات المسلحة العراقية وقوات الأمن التي تبذل الولايات المتحدة الموارد لإعدادها وتسليحها ورفع كفاءتها، تظهر تقدماً بسيطاً جداً ما يضع خطط البنتاغون لاستعادة الموصل في موقف حرج وخطر. ويقول المصدر الذي جاءت تصريحاته في إطار تقييم المصاعب التي سيواجهها وزير الدفاع الجديد آشتون كارتر ويتسلم مهامه اليوم الثلاثاء وزيرا للدفاع أن المعضلة الأكبر تكمن في الصعوبة الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في صقل قوة عسكرية عراقية قادرة على دحر تنظيم داعش من الأراضي التي احتلتها من الجيش في الموصل والأنبار.
وشهدت العاصمة الأميركية حالة من الجدل والتكهن حول الهجوم الربيعي الوشيك الذي يعد له البنتاغون لتحرير مدينة الموصل من أيدي داعش. وكانت قد علمت الشهر الماضي أن البنتاغون يحاول رأب الصدع وخلق معادلة تنسيق مشتركة بين قوات الحكومة المركزية وقوات البيشمركة الكردية التي ترفض الخضوع لقيادة القوات العراقية، وهي المعضلة التي أخرت توقيت الهجوم الربيعي المنتظر.
كما أظهرت واشنطن حالة من التخبط والارتباك بسبب تصريحات متضاربة الأولى من قبل قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن الذي استنتج بعد زيارته بغداد أن القوات المسلحة العراقية لا تمتلك الإمكانات المطلوبة في الوقت الراهن للقيام بعمليات واسعة لإلحاق الهزيمة بداعش في حين صرح مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف ضد داعش الجنرال المتقاعد جون آلن أن كل شيء يسير على ما يرام من أجل شهن هجوم واسع متعدد الجبهات والقوات ضد التنظيم المجرم في المستقبل القريب جداً.
وتشير تقارير الاستخبارات الأميركية إلى أن المساعي الأميركية في تدريب وإعداد الجيش العراقي وتجسير الهوة بين سنة العراق وشيعته، وخلق الوفاق الوطني المطلوب يرتطم بجدار، في حين تظهر المليشيات الشيعية التي تأتمر بطهران انضباطا وكفاءة عسكرية وقدرة ورغبة قتالية عالية متفوقة بدرجات كبيرة على قدرات الجيش العراقي.
إرسال التعليق