كشف سياسي عراقي بارز أن ايران قامت بسحب وحدات من قوات الحرس الثوري الموجودة في سوريا الى العراق بعد تفاقم الخلاف مع الجانب الروسي الذي بات يسيطر على مجريات الامور هناك.
ونقلت ” الشرق الاوسط” عن السياسي العراقي الذي وصفته بالمطلع ، دون الكشف عن هويته، إن “روسيا تريد ان تكون الساحة السورية لها وحدها، وإن ايران باتت تشعر بالتراجع في سوريا، لذلك فإنها ستعمل على رمي ثقلها في العراق من خلال سحب اعداد كبيرة من حرسها الثوري الى العراق”.
وبين أيضا إنه “بعد مقتل سمير القنطار من قبل اسرائيل، تكشفت امور كثيرة، خاصة على صعيد العلاقات الروسية – الايرانية، وتأكد أن مصلحة اسرائيل أهم بالنسبة لروسيا من ايران وسوريا، وهو ما بات ينعكس على التحالف الرباعي الذي أنشئ أخيرا بين الدول الاربع″.
وأضاف ، أن “ايران باتت تشعر بالتحجيم من قبل روسيا، لاسيما في سوريا، وأنها (أي روسيا) تريد أن تكون هي قائدة الحلف…وايران تابعا وليس شريكا، حتى على صعيد المفاوضات مع الاميركيين وغيرهم فإن روسيا هي من تفاوض بايم التحالف.
وكشف السياسي العراقي للصحيفة أن “موافقة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على دخول قوات خاصة اميركية وصمت الاطراف الرئيسية في الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، لاسيما تلك الاكثر ارتباطا في ايران، انما هو بمثابة نهاية للتحالف الرباعي”، الذي تم الاعلان عنه قبل شهور بقيادة روسيا ومشاركة العراق وسوريا وايران.
وقال ، إن “القوات الخاصة التي ادخلت الى العراق، أو ستدخل مستقبلاـ تشبه تلك القوات التي قامت بقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان، ومن المؤمل أن تتولى مهام أساسية على صعيد الحرب على الارهاب”.
وكان الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن قد أكد خلال مؤتمر صحفي من مقر السفارة الاميركية في بغداد، أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على نشر قوات خاصة اميركية في العراق”.
وأضاف ، أن “الهدف من نشر هذه القوات قطع امدادات داعش بين العراق وسوريا”، مبينا أن “القوات ستنفذ مهمات سرية خاصة بالتنسيق مع الحكومة العراقية وسنعمل في الظل”
إرسال التعليق