حث بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو العراقيين بعامة والموصليين بخاصة، على تحمل مسؤولياتهم "التاريخية والوطنية والأخلاقية كاملة" لبناء علاقة متوازنة مع الداخل والخارج، وتحقيق المصالحة المجتمعية "الحقيقية" لتحرير أراضيهم المحتلة، وتأسيس ديمقراطية تعددية مدنية تحترم الجميع بطرق "سلمية وحضارية"، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ "خطوات ملموسة" ليستعيد العراق وبلدان المنطقة "أمنهم وسلامهم" ليعم الخير على الجميع.
جاء ذلك في نداء وجهه بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لأهالي الموصل بخاصة والعراقيين بعامة، بمناسبة قرب انطلاق عمليات تحرير نينوى من (داعش)
وقال البطريرك ساكو، إنه "بمناسبة الاستعدادات الحثيثة الجارية لإطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل، وهي قامة عراقية حضارية، وبلدات سهل نينوى، أود أن أوجه إلى الاخوة في نينوى خاصة، والعراقيين عامة، كلمة وطنيّة نابعة من همّ مشترك ومن الظروف الاستثنائية الصعبة التي نعيشها، خصوصاً إن أصوات الانقسام والتعنت والتشرذم بدأت ترتفع وقد تعرقل عملية التحرير".
وأضاف بطريرك الكلدان، "نحن عائلة واحدة بالرغم من اختلاف انتماءاتنا وأن الوضع يتطلب من أهالي الموصل بالدرجة الأولى، كما الأطراف العراقية الأخرى، أن يتحملوا المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية كاملة في بناء علاقة متوازنة مع الداخل والخارج، وعدم الصاق الاتهامات ووضع حد للنزاعات والتنازل عن المصالح الذاتية والفئوية"، مؤكداً على ضرورة "تغليب مصلحة العراقيين قبل وفوق كل شيء، ليتسنى لهم أن يجدوا طريق المصالحة المجتمعية الحقيقية والمحبة والسلام وتحرير جميع أراضيهم المحتلة، ليستعيدوا بعض الثقة والأمل في حلّ سريع لمحنتهم، بتأسيس ديمقراطية تعددية ومدنية تحترم الجميع وبطرق سلمية وحضارية، لأن ذلك هو طريق الخلاص".
ودعا البطريرك ساكو، المجتمع الدولي بأكمله إلى "اتخاذ خطوات ملموسة ليستعيد العراق وبلدان المنطقة أمنهم وسلامهم، معتبراً أن هذا "النجاح سيكون نجاحاً للجميع وخيراً للمجتمع الدولي".
إرسال التعليق