في شمال أفغانستان، شهدت ولاية سمنغان زلزالًا مدمرًا بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا وراءه عشرات الضحايا ومئات الجرحى وتدمير البيوت الطينية التي تؤوي عشرات الأسر
هذه الكارثة جاءت لتضيف عبئًا جديدًا على سكان المنطقة الذين كانوا يحاولون التكيف مع العواصف الترابية والجفاف المزمن الذي اجتاح ولاية بلخ ومناطق أخرى، حيث اختفت الرقعة الخضراء وأصبحت التربة عارية، مسببة عواصف ترابية عاتية تعيق الحياة اليومية

الزلزال دمر المراكز الصحية والبنية التحتية، مما جعل وصول المساعدات الإنسانية أمرًا صعبًا، وألقى الضوء على هشاشة النظام المحلي في مواجهة الكوارث الطبيعية

شمال أفغانستان أصبح بذلك عالقًا بين كارثتين، كارثة فوقية تتمثل في الجفاف والعواصف الترابية وكارثة أرضية تتمثل في الزلازل العنيفة، مما يعكس بشكل جلي حجم التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها المنطقة، ويضعها على حافة الانهيار الإنساني والبيئي، ويؤكد أن الطبيعة هنا لم تعد تتصرف بتحذيرات مسبقة بل وكأنها أعلنت حربها على السكان الأبرياء




إرسال التعليق