ضرب زلزال قوي بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، مساء الجمعة، جنوب الفلبين قرب بلدة ماناي في جزيرة مينداناو، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص ، في حين لا تزال السلطات تتابع تقييم الأضرار والخسائر المادية.
وقع الزلزال في تمام الساعة 09:43 صباحًا بالتوقيت المحلي، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من ماناي، وهو مركز التعدين المهم في المنطقة. وأفادت التقارير بأن ثلاثة عمال مناجم لقوا حتفهم إثر انهيار نفق كانوا يعملون فيه بحثًا عن الذهب، بينما تمكن أحدهم من النجاة، مع تسجيل إصابات أخرى بين العمال الذين تمكنوا من الخروج من أنفاق منهارة.
بالإضافة إلى ذلك، قُتل شخص في مدينة ماتي بعد انهيار جدار، بينما توفي اثنان آخران نتيجة نوبات قلبية، وفق ما أعلنته السلطات المحلية. كما أُبلغ عن وفاة شخص في مدينة دافاو، الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر من مركز الزلزال، دون تفاصيل إضافية.
في أعقاب الهزة الأرضية، أصدرت هيئة علم البراكين والزلازل الفلبينية تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي مدمر على الساحل الشرقي للبلاد، داعية السكان إلى الابتعاد عن الشواطئ، قبل أن يتم إلغاء هذا التحذير لاحقًا من قبل مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ.
هذا الزلزال يأتي بعد أقل من أسبوعين من هزة عنيفة ضربت جزيرة سيبو في وسط الفلبين، وأسفرت عن وفاة 74 شخصًا وإصابة عشرات الآلاف، مما يزيد من حدة القلق حول نشاط الزلازل المتكرر في البلاد.
على صعيد متصل، علّقت حكومة مقاطعة دافاو الشرقية الدراسة وأمرت الموظفين غير الأساسيين بالبقاء في منازلهم، في حين أبلغت السلطات عن انقطاعات واسعة في الكهرباء والاتصالات في مناطق متعددة، ما يعيق جهود التقييم السريع للأضرار.
ويصف السكان اللحظات التي شهدوا فيها الزلزال بأنها كانت “الأطول والأكثر رعبًا في حياتهم”، مع سقوط أسقف بعض المباني وظهور تشققات في الجدران، إلى جانب إصابة عدد من التلاميذ بحالات هلع وصعوبة في التنفس.
بينما تواصل الفرق المختصة عمليات الإنقاذ والبحث، يبقى الأمل معقودًا على أن تتراجع تأثيرات الزلزال، وأن تتعافى المناطق المتضررة بأسرع وقت ممكن.


إرسال التعليق