كشفت هيأة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، عن تحديات إقليمية تهدد وحدة التحالف الدولي ما لم تتمكن الحكومة العراقية من صياغة برنامج وحدة وطنية الذي وعدت به مسبقاً، وفيما أشارت إلى ان تعمق النفوذ الإيراني في العراق يثير قلقاً في المنطقة، وخصوصا لدى الدول العربية، أكدت ان التحرك العسكري يسير بخطى جيدة بعد أن بات تنظيم داعش محاصراً من جميع الجهات.
وقال رئيس هيأة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، في خبر نقلته وكالة فرانس بريس، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البحرينية المنامة أمس، انه ما يزال على القادة السياسيين العراقيين ان يوفوا بوعودهم وينفتحوا اكثر على أبناء السنة، مشيراً إلى ان تعمق النفوذ الإيراني في العراق يثير قلقاً في المنطقة.
وأضاف ديمبسي، ان تزايد الدور الإيراني في العراق يثير قلق الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي والتي تسهم غالبيتها بتوجيه ضربات جوية ضد داعش في سوريا.
وأوضح ديمبسي، ان وحدة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الاجرامي والذي يضم دولا عربية ايضاً، قد يتعرض في المدى البعيد الى مخاطر، معربا عن اعتقاده أنه ما لم تتمكن الحكومة العراقية من صياغة برنامج الوحدة الوطنية الذي وعدت به صياغة فعلية فان القلق يبقى ماثلا من مواجهة التحالف لتحديات إقليمية تهدد وحدته.
وأكد ديمبسي ان التحرك العسكري ضد عصابات داعش في العراق يسير بخطى جيدة، موضحاً ان التنظيم يتعرض لضغوط من كل زاوية في العراق، ومشيرا الى ان واشنطن والدول الأخرى الأعضاء في التحالف تريد ضمان تحقيق السلطات العراقية لحقوق العرب السنة والأكراد في البلاد.
وتابع ديمبسي أنه أشارت للجميع في البحرين وفي العراق أيضا إلى أن العامل الأساس لنجاح الحملة التي يقودها التحالف هو التضامن والاتحاد بين دول التحالف، محذرا من أي شيء قد يهدد هذا التضامن.
إرسال التعليق