هاجم إمام وخطيب جمعة الكوفة، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية وعدّها "حكومة سراق ذليلة"، وفيما حذرها من "غضبة شعبية لاتبقي ولاتذر"، وصف القضاء العراقي بـ"الفاسد حدّ النخاع الذي يبرّئ المجرمين والإرهابيين".
وقال الطالقاني خلال الخطبة السياسية لصلاة جمعة مسجد الكوفة إن ''حكومة يدّعي أفرادها التديّن والإيمان بالله تعالى وبيوم المعاد، ثمّ أنعم الله عليهم بنعمة المُلْكِ والقيادة للشعب بعدما كانوا مشرّدين في الأقطار قد أحلّوا شعبهم دار البوار والهلاك والموت والجوع، من خلال سرقة الثروات ومصادرة الأراضي وحصر الوظائف المهمّة بالأقرباء والأنسباء والأصهار، وإطلاق أيديهم للنهب والسلب".
ووصف الطالقاني الحكومة العراقية بأنها "حكومة سراق ذليلة لا دين لها ولا شرف ولا كرامة، وموضع سخريةٍ وامتهانٍ من باقي حكومات العالم''، مخاطباً إياها بالقول "انتبهوا للهاوية التي حفرتموها لأنفسكم، وانتبهوا من غضبةٍ شعبيةٍ لا تبقِي ولا تذر، فلم تنتهك حرمة الشعب العراقي بهذه الدرجة إلّا منكم، ولم يستهتر بحياته وكرامته احدٌ كما فعلتم، وستكون ملياراتكم وقوداً يحرقكم في الدنيا والآخرة''.
وانتقد الطالقاني عمل القضاء واصفاً اياه بـ"القضاء الفاسد حدّ النخاع يبرّئ المجرمين والإرهابيين، ويعتقل الشرفاء والمقاومين للاحتلال''، مطالباً الحكومة بـ"دفع اموال الفلاحين والتجّار التي في ذمّتها من أجل إنعاش السوق العراقية وتخفيف العبء عن المواطنين، كما ينبغي على المتضررين اللجوء إلى وسائل الضغط السلميّة لاستنقاذ أموالهم وكفاهم سكوتاً''.
وأوضح الطالقاني أن "الفلاح الذي يسوّق محاصيله الزراعية للدولة وللسنة الثانية لم يقبض ثمن بيعها، علماً أنّ العراق بلد زراعي والسوق تعتمد في تداولاتها الماليّة على الزراعة بنسبة كبيرة جدّاً''
إرسال التعليق