خبراء تشيكيون يسعون إلى توثيق الدمار في الموصل

دعت وزارة السياحة والاثار الى ضرورة تحديد المواقع الاثارية التي دمرتها عصابات داعش ووضع خارطة جغرافية لها, فيما تحاول مجموعة من الخبراء التشيك ضمن مشروع للتعامل مع الأضرار التي سببها التنظيم في مدينة الموصل الى تكوين خريطة تفاعلية لتوثيق الدمار الحاصل وجمع كل البيانات الممكنة للمساعدة في إعادة اعمار المنطقة في المستقبل.
وقال مصدر في الوزارة ان الوزارة تسعى الى اجراء حصر للأضرار التي ألحقتها عصابات داعش في المناطق الاثارية في محافظة نينوى ووضع خارطة جغرافية بالدمار الذي سببته تلك العصابات من اجل العمل على إعادة تأهيلها بعد ان تقوم القوات الامنية بطرد الدواعش من المدينة).
واضاف ان الوزارة لم تسجل لديها اي فرق بحثية استكشافية قادمة الى العراق في هذه المدة، موضحا أن بالوزارة حاجة الى دعم دولي من اجل المساعدة في إعادة الاثار المهربة فضلا عن اعادة اعمار المناطق الاثارية وتغيير البنى المعمارية في المحافظة.
الى ذلك تسعى مجموعة من الخبراء التشيك الى تكوين خريطة تفاعلية لتوثيق الدمار في المواقع الاثارية. وذكر موقع صحيفة تشيك نوفوني في بيان أن هناك معركة غير عادية ستجري في الموصل ضد تنظيم داعش من الممكن أن تغير البنية المعمارية للمدينة، لذلك يقوم ثلاثة خبراء من جمهورية التشيك بوضع خريطة عبر الانترنت من خلال التقارير وشهادات الناس المحليين، وتحليل صور الأقمار الصناعية. وأضاف أن المشروع يحمل عنوان العمارة المهددة بالموصل، وهو يعتمد أيضا على ثلاثة من علماء البعثة الأثرية التشيكية التي كانت في المدينة، وهم كارل نوفانيك و وينكا ستاركوفا من جامعة غرب بوهيميا والمؤرخ للتاريخ العربي ميروسلاف ميلاك. مشيرا الى وجود خمس وأربعين بناية أثرية دمرت في الموصل ستةٌ وثلاثون منها سويت بالأرض وسيكون من المستحيل إعادتها. ونقل البيان عن ميلاك تأكيده أن الهدف من عمليات التدمير هو محو البنية الثقافية للمدينة، وتدمير التقاليد التاريخية المختلفة وصبغها بصبغة واحدة.

إرسال التعليق