ثائر احمد :لا احتاج لتدريب المنتخبات العراقية

يأتي ثائر احمد في مقدمة المدربين في العراق نجاحا بمهنة التدريب الصعبة المراس، بدليل انه توج بلقب الدوري العراقي الممتاز في اكثر من مناسبة مع ناديي الطلبة واربيل، الا ان ثائر احمد او (ابو العقل) ما يزال الى اليوم بعيدا عن العمل مع المنتخبات العراقية بالرغم من الكم الهائل من النجاحات على الصعيد التدريبي الخارجي والداخلي.

يا ترى كيف ينظر ثائر احمد لمهمته مع نادي اربيل في ظل غياب النجوم والاسماء الكبيرة والميزانية المالية المفتوحة.

وكيف يفسر غيابه عن الاجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية العراقية طوال الفترة الماضية، على الرغم من ان مدربين عملوا لاكثر من مرة مع المنتخبات العراقية ولم يحققوا نصف ما حققه ابو العقل مع الاندية المحلية.. مراسل في العراق التقى بمدرب نادي اربيل ثائر احمد واجرى له الحوار التالي..

كانت بداية الفريق الاصفر غير مقنعة خلال الجولات الاولى لكن سرعان ما تحسن اداء الفريق كيف تفسر الامر؟

في الحقيقة والواقع الكل يعرف ان نادي اربيل لم يعد كما كان في السابق يملك الميزانية المالية الكبيرة فضلا عن تواجد كم كبير من اللاعبين السوبر المحترفين والمحللين الى جانب ان الاندية المحلية الاخرى لم تكن تملك هي الاخرى تلك الادوات التي تعينها على مقارعة القلعة الصفراء ولهذه الاسباب كان نادي اربيل يتوج بلقب الدوري العراقي بشيء من السهولة.

وليس هذا فحسب بل ان نادي اربيل نقل نجاحاته الى المستوى الاسيوي وتمكن من خوض المباراة النهائية لبطولة كاس الاتحاد الاسيوي، لكن نادي اربيل اليوم يختلف اختلافا كبيرا عن نادي اربيل الامس بدليل غياب الغطاء المادي المفتوح واللاعبين المحترفين والعراقيين السوبر والاندية الاخرى بدت اقوى واكثر تحضيرا منا.

لكن بفضل تعاون الهيئة الادارية ودعم جماهير النادي علاوة على الاصرار الكبير للاعبينا تمكنا من ان نحقق انتصارات كبيرة قادتنا لدخول المربع الذهبي للمجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق كاملين.

اسمك غائب عن المنتخبات العراقية برغم نجاحاتك الكبيرة كيف ترى الموضوع؟

بصراحة انا وصلت لدرجة كبيرة من القناعة الشخصية بانني لم اعد احتاج تدريب المنتخبات الوطنية العراقية مع كامل الاحترام والتقدير والحب للعراق الذي نضعه في العين والقلب، لانني حققت نجاحات كبيرة جدا قبل 15 عاما مع نادي الطلبة ومن ثم مع نادي اربيل ولم يسنح لي الاتحاد العراقي لكرة القدم فرصة العمل مع المنتخبات الوطنية بالرغم من الشارع المحلي والاعلام الرياضي يشهدان على نجاحاتي الفنية.

في الحقيقة انا في فترة التالق والنجاح والزهو التدريبي لم اطلب من اي انسان العمل مع المنتخبات الوطنية وهذا ليس غرورا او تكبرا او استعلاءا ولكنها حقائق غابت او غيبت من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم.

انا عن نفسي راض تماما عن ما حققته في مشواري التدريبي الى الان ولست بحاجة لشهادة نجاح من اي كان لاثبات ما نجحت فيه لان الشارع الرياضي يعرف من هو ثائر احمد وماذا حقق ثائر مع الاندية التي عمل معها.

هل تعتقد ان تسمية مدربي المنتخبات الوطنية تخضع للمعايير الفنية ام للعلاقات؟

بصراحة تسميات مدربي المنتخبات الوطنية العراقية على الاكثر لاتخضع للمعايير الفنية بل لامور بعيدة جدا والكل يعلم بها.

ماذا يحصل لمنتخبنا الوطني بكرة القدم واين المشكلة ومن يتحمل مسؤولية ما يحدث؟

كل الاطراف تتحمل ما يحدث للمنتخب الوطني من امور سلبية واقصد هنا الاتحاد العراقي لكرة القدم من خلال غياب برنامج العمل الصحيح والتخطيط السليم للكرة العراقية والعشوائية التي تغلف طبيعة عمله، وايضا اللاعبين لم يقدموا المستوى الفني المتعارف عليهم.

ما اريد الوصول اليه هو ان منظومة العمل الادارية والفنية غير جيدة وبالتالي هذه هي الانعكاسات السلبية والتداعيات الخطيرة لكل الذي قلته خلال السطور اعلاه.

كيف وجدت المدرب يحيى علوان مع المنتخب العراقي؟

لا يختلف اثنان على احترافية ومهنية وحكمة وتجربة واخلاق الكابتن يحيى علوان، بيد ان المنتخب بحاجة ماسة لتطبيق الواجبات الهجومية والدفاعية بكل دقة وانضباط والتزام، لا ان يلعب كل لاعب وفق هواه او رأيه او مزاجه الشخصي، من الواجب ان يفرض المدرب اسلوبه على اللاعب وليس العكس، صحيح اننا اليوم نملك 8 نقاط من فوزين وتعادلين الا ان موقفنا ما زال صعبا في المجموعة السادسة.

إرسال التعليق