لم يعد تنظيم داعش في تكريت، الذي يسيطر على المدينة منذ عشرة أشهر، يحتل مساحة أكثر من ثمانية كيلومترات مربعة بعد سلسلة عمليات عسكرية توقفت قبل ايام عند مركز المحافظة، بسبب كثافة العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم. يأتي ذلك فيما اعتبرت أطراف محلية إعلان هادي العامري زعيم منظمة بدر، انتهاء مهمة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في صلاح الدين بالأمر الجيد للحفاظ على النجاحات التي تحققت دون توجيه اتهامات بتدخل أطراف خارجية. الى ذلك تراهن الحكومة المحلية على عامل الوقت وزيادة الطوق الأمني المفروض منذ أسبوعين على تكريت للقضاء على ما تبقى من المسلحين المتحصنين داخل قصور صدام حسين، المطلة على نهر دجلة، شرقي المدينة، فيما تعد عشائر المنطقة لوثيقة تعتقد أنها ستعمم في البلدات السنية كلها لتكون بمثابة خارطة طريق لما بعد داعش. وكان نحو ثلاثين ألف عنصر من القوات المشتركة، مدعومين بأبناء العشائر السنية، بدأوا عملية واسعة في الثاني من آذار لاستعادة تكريت ومحيطها. وفي حين تقدمت القوات تباعاً في مناطق جنوب تكريت وشمالها، بدا التقدم داخل المدينة أصعب. وأكد قادة ميدانيون خلال الأيام الماضية انه تقدم بطيء وحذر نتيجة أعمال القنص وكثرة العبوات الناسفة.
إرسال التعليق