تقرير في بريطانيا : المالكي يقود انقلابًا انتقاميًا من العبادي

افاد تقرير بريطاني بان أزمة غير مسبوقة تعصف بالبرلمان العراقي حيث يعتصم داخله منذ الأربعاء الماضي أكثر من170 نائبا، يطالبون بإقالة الرئاسات العراقية الثلاث، ووصل غضب النواب المتظاهرين إلى التصويت على فصل رئيسه سليم الجبوري، واثنين من نوابه.
وقال النواب إنهم اتبعوا القوانين البرلمانية، لكن من المرجح عدم موافقة المحكمة الاتحادية العليا لأسباب إجرائية على قرارهم، إلا أن النواب سيختارون غالبا رئيسا جديدا للبرلمان، تمهيدا لاستجواب رئيس الوزراء والرئيس، مع التصريح الرسمي برغبتهم بإسقاطهم.
وتساءل الكثيرون عن أسباب هذه الأزمة وسط ضبابية في المشهد السياسي في البلاد.
ونقل موقع” مدل إيست آي” الذي يبث من لندن في تقرير له عن الأزمة عن بعض النواب و كبار الساسة العراقيين، أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كان العقل المدبر للانقلاب في البرلمان العراقي الخميس الماضي.
ونقل التقرير عن المحلل السياسي العراقي، عبدالواحد توامه قوله ، إن الأمر يتعلق بانتقام، وأن المالكي يسعى للإضرار بالعبادي مهما كانت النتائج، مضيفا أن رئيس البرلمان لم يكن الهدف، بل كان رئيس الوزراء، ويؤكد توامه أن رئيس الوزراء السابق سيستمر في مسعاه حتى يسقط العبادي.
وقالت شخصيات سياسية مستقلة إنه سيكون على رؤساء الكتل السياسية التفاوض مع المالكي، المتحكم بأكثر من ثلثي النواب المعتصمين ، وقال قيادي من التحالف الوطني على اطلاع على مفاوضات الكتل السياسية، -رفض ذكر هويته- إن المسؤولين عن توجيه الانقلاب كانوا نوابا محسوبين على المالكي، وينفذون تعليماته، مضيفا أن المالكي هو المتحكم الوحيد بجميع خيوط اللعبة، وأنه وحده يستطيع الاستمرار بها أو وقفها.

إرسال التعليق