وقع العراق والسعودية، مذكرة تعاون مشتركة، تهدف إلى تطوير كفاءة محطات الطاقة الكهربائية العراقية، فيما أعلن الأردن توسيع حجم الربط الكهربائي مع العراق إلى 200 ميغاواط، ضمن جهود تعزيز تبادل الطاقة وتحقيق الاستفادة من فروقات تكلفة الإنتاج، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.
وقال بيان تلقته (نينوى الغد) إن (المذكرة وُقعت بحضور وزير الكهرباء زياد علي فاضل ومساعد وزير الاستثمار السعودي إبراهيم بن يوسف المبارك، وكان عن الجانب العراقي وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج محمد نعمة عبد الحسين، وعن الجانب السعودي مدير فرع الشركة في العراق محمود مجيد وبدان).
مجالات الاتفاقية
وأضاف إن (المذكرة تشمل التعاون في مجالات فنية وتشغيلية، منها معالجة المخلفات النفطية في محطة الخيرات الكهربائية في كربلاء لتحسين الأداء البيئي ورفع الكفاءة التشغيلية، وإعادة استخدام المياه الصناعية في محطة الحلة الثانية، ووضع حلول معالجة متقدمة للمياه في محطات التوليد العاملة في البلاد)، مشيراً إلى إن (المذكرة تتضمن أيضاً تنظيف أنابيب محطة المسيب الغازية باستخدام تقنيات غاز النيتروجين الحديثة لزيادة جاهزية المحطة وتقليل الأعطال)، مؤكداً إن (هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي الكهرباء لتعزيز كفاءة منظومة الطاقة عبر الشراكة مع شركات متخصصة ترفع أداء المحطات وتحسن معدلات الإنتاج). فيما أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، التوجه لتوسيع حجم الربط الكهربائي مع العراق إلى 200 ميغاواط. وقال الخرابشة خلال ملتقى العراق للاستثمار أمس إن (موضوع الربط الكهربائي لا يقتصر على تزويد الكهرباء فحسب، وإنما هو تبادل للطاقة بين الدول، ويضمن الاستفادة من فروقات كلفة الإنتاج)، وتابع إن (الأردن يرتبط حالياً مع العراق بطاقة تصل إلى 40 ميغاواط، وسيجري التوسع مستقبلاً إلى نحو 200 ميغاواط)، ومضى إلى القول إن (الهدف الأساس من هذه المشاريع، هو الوصول إلى الربط التزامني الذي يتيح تبادل الطاقة في أي وقت، بحيث يمكن للأردن أن يستفيد من الكهرباء العراقية عندما تكون كلفتها أقل من كلفة الإنتاج المحلي، والعكس صحيح)، ولفت إلى إن (العالم يتجه تدريجياً نحو التحول الطاقي والاعتماد على مصادر الطاقة الخضراء خلال العقود المقبلة)، وأوضح الخرابشة إن (المنطقة قادرة على أن يكون لها دور محوري في تزويد العالم بالطاقة الخضراء النظيفة، عبر شبكات ربط مستقبلية توصل هذه الطاقة إلى أوربا)، مبيناً إن (الأردن بدأ إعداد الدراسات اللازمة والعمل مع شركات عالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن مشروعات استراتيجية تتكامل مع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بالخليج العربي وصولاً إلى أوربا)، مؤكداً إن (هذه المشاريع ليست مشاريع فائضة أو وقتية، بل هي مسارات استراتيجية لتأمين مستقبل الطاقة وتحقيق التكامل الإقليمي في هذا القطاع الحيوي).
إلى ذلك، كشف محافظ البنك المركزي علي العلاق، عن إن العراق يشهد الان أقل معدلات تضخم، ويمتلك احتياطيات أجنبية مريحة قادرة على الدفاع عن سعر الصرف. وقال العلاق خلال الملتقى أمس إن (المرحلة الحالية في العراق تتسم بالاستقرار والاصلاح والانفتاح على الاستثمار)، وأضاف إن (المركزي يشكل شرط من شروط تحقيق هذا الاستقرار عبر سياساته النقدية والمالية والسيطرة على التضخم، ودعم وتحفيز المبادرات الاقتصادية المختلفة، والإحاطة بمتطلبات الواقع وتمكين القطاع الخاص من أن يمارس عمله في بيئة مناسبة).
استقرار نقدي
وأشار إلى إن (تحقيق الاستقرار النقدي والمالي جاء نتيجة عوامل متعددة، ابرزها السياسات اليومية التي ينتهجها البنك المركزي في مواجهة التطورات والتحديات، والادارة الرشيدة للاحتياطيات المالية التي تمثل ركناً اساسياً لتحقيق الاستقرار، الى جانب ادارة القطاع المصرفي بما يسهم في تعزيز هذا المسار)، وأوضح العلاق إن (العراق يشهد الان اقل معدلات تضخم في تاريخه، وهو ما يعكس نجاح السياسات النقدية في ضبط حركة النقد وادارته، الى جانب وجود احتياطيات اجنبية مريحة قادرة على الدفاع عن سعر الصرف وتحقيق توازن كبير بين العرض والطلب على العملة الأجنبية).
في وقت، أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية الفريق عمر الوائلي خلال الملتقى أمس (قرب استحداث منافذ حدودية جديدة في محافظات النجف وميسان والأنبار، وفق معايير متكاملة لتعكس مكانة العراق وتعزز الإيرادات وتشجع الاستثمار).