أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، عن تفاؤله بشأن المحادثات الجارية حول اتفاق غزة، مؤكداً تحقيق “تقدّم كبير” في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال ترامب في تصريحات متلفزة: “أعتقد أننا نسير بشكل جيد جداً فيما يتعلق باتفاق غزة، وحققنا تقدماً كبيراً من أجل التوصل إلى اتفاق”، مضيفاً أن “حماس حالياً تتعامل بإيجابية ووافقت على نقاط مهمة جداً، ونحن ندفع بقوة نحو إنجاح الاتفاق”.
وفي ما يخص المواقف الدولية، أوضح ترامب أنه “تحدث مع الرئيس التركي، الذي يضغط بقوة من أجل إنجاز الاتفاق”، مشيراً إلى أن “إيران أرسلت إشارات قوية تُظهر رغبتها في إتمام الصفقة أيضاً”.
وأكد الرئيس الأميركي أنه “لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقف عن اتخاذ مواقف سلبية تجاه صفقة الرهائن”، مشدداً على أن “نتنياهو كان إيجابياً بشأن المقترح، وكذلك معظم الأطراف المعنية”.
وأضاف: “هذه الصفقة تحظى بتوافق دولي غير مسبوق، وكل دولة منخرطة في الجهود تعمل بجد لإتمامها”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من انطلاق المباحثات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، بوساطة إقليمية ودولية.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن الجولة الحالية تركز على التوصل إلى صفقة تبادل تشمل الإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات غير المباشرة مع حماس ستُحصر في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، الجمعة الماضية، موافقتها على بعض بنود خطة ترامب، فيما بقيت ملفات أساسية عالقة، أبرزها نزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
يُشار إلى أن خطة ترامب، التي أُقرت في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي بالتنسيق مع نتنياهو، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فضلاً عن أزمة إنسانية حادة وتدمير واسع ونزوح جماعي في القطاع.