تجار درعا يعلنون مقاطعة السويداء ويصفون ما حدث بالخيانة العظمى

أعلن تجار مدينة درعا السورية، يوم الخميس، مقاطعة شاملة لتجار محافظة السويداء، في تصعيد اقتصادي غير مسبوق، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ”الخيانة العظمى” و”الاستنجاد بالعدو الإسرائيلي” من قبل بعض أبناء السويداء.

وجاء في بيان نشره تجار درعا، من صرافين ومكاتب حوالات ومناديب داخل سوريا وخارجها، عبر منصة “إكس”:

“نعلن إيقاف جميع التعاملات المالية والتجارية بشكل كامل مع تجار السويداء، أو مع أي صندوق أو جهة تتبع لها”.

وأكد البيان أن أي تاجر من أبناء درعا (حوران) يتبين تورطه في تنفيذ أعمال أو تعاملات مالية مع السويداء، “سيتم فضحه علنًا، وشطبه من كافة غرف الصرافة والحوالات الداخلية والخارجية الخاصة بحوران”.

وتأتي هذه المقاطعة وسط توترات غير مسبوقة، أعقبت غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في دمشق والسويداء ودرعا، وأسفرت عن مقتل قيادات أمنية ومدنيين، إلى جانب وقوع عدد كبير من الإصابات، بحسب مصادر حقوقية.

كما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 350 شخصًا قُتلوا في موجة من أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت السويداء خلال نحو 90 ساعة من الاشتباكات، ما دفع دمشق للإعلان عن بدء سحب قواتها من المحافظة، استجابة لضغوط دولية وغارات إسرائيلية مكثفة.



من جانبه، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس، إسرائيل بمحاولة زرع الفتن داخل سوريا، مؤكدًا أن البلاد “لن تكون ساحة للفوضى”، وأن الرد سيكون بـ”الوحدة الوطنية”، على حد تعبيره.

إرسال التعليق