بعد الإنتخابات: ساكو يُشدّد على حقوق المسيحيين وإدارة بلدات سهل نينوى

أكد بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، على أهمية حماية حقوق المسيحيين بعد الإنتخابات البرلمانية العراقية للدورة السادسة، داعيًا إلى تشكيل حكومة جديدة بسرعة والعمل على إنهاء أي مظاهر إقصاء أو تهميش للمكونات العراقية المختلفة

ولفت ساكو في بيان له اليوم الخميس 13 تشرين الثاني 2025، إلى أن المسيحيين في العراق تعرضوا للقتل والتهجير والإقصاء من مناطقهم، مشيرًا إلى أن وجودهم على الأرض لا يزال مهددًا إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات عملية لإنصافهم ومعاملتهم كمواطنين متساوين فعليًا

وشدد البطريرك على ضرورة توحيد جهود المسيحيين سياسيًا واجتماعيًا، والعمل بروح الفريق الواحد بعيدًا عن الإنقسامات العاطفية أو الحزبية، بما يضمن حماية حقوقهم وحضارتهم ولغتهم

ودعا إلى تأسيس مجلس مستقل يمثل صوت المكون المسيحي ويعمل على توحيد المواقف والمطالبة بالحقوق الأساسية دون تدخل رجال الدين في السياسة، كما شدد على أهمية تعديل قانون الانتخابات لحماية الكوتا وضمان تمثيل حقيقي يعكس إرادة المجتمع المسيحي.

وأشار ساكو إلى الحاجة لتغيير القوانين التي تمس حقوق العائلات المسيحية، مثل قانون الأحوال الشخصية، والعمل على إزالة أي محتوى مسيء للمكونات الدينية والتاريخية من المناهج الدراسية

كما شدد على أهمية توحيد إدارة بلدات سهل نينوى وإخراج الميليشيات منها، وتمكين السكان المحليين من إدارة شؤونهم الأمنية والإدارية بما يضمن عودة الحياة الطبيعية والإستقرار، والحفاظ على التعايش بين المكونات المختلفة

وأضاف أن الحفاظ على التسميات التاريخية للكلدان والأشوريين والسريان أمر جوهري لحماية الهوية القومية والدينية، وأن أي محاولة لتغيير هذه التسميات بشكل أحادي قد تضعف التنوع والثراء الثقافي

وختامًا، شدد ساكو على أن الإيمان المشترك والحقوق والمستقبل المشترك للمسيحيين يجب أن يكون أساس وحدتهم وعملهم الجماعي، مؤكدًا الدور الحضاري والتاريخي للعراق وكنيسته، وأن الإلتزام بهذه الروحية سيعزز التعاون والتفاهم ويمنح الأمل في تجاوز العراقيل وبناء عراق متنوع وآمن لجميع أبنائه

إرسال التعليق