انتقاد شديد اللهجة من الشيخ الشماع: “إذا أطعمت فأشبِع وإذا ضربت فأوجِع”

طرح إمام وخطيب جامع النبي يونس في الموصل، الشيخ محمد الشماع، تساؤلاً مهماً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك حول أوضاع أصحاب الأجور اليومية والتحديات المعيشية التي يواجهونها، وذلك في منشور تابعه موقع نينوى الغد.

وقال الشيخ الشماع في تدوينته: “أريد أن أسأل الدولة، من رئيسها إلى ساسها، ما هو القياس والضمير والإنسانية حين تخصص راتباً مقداره 210 آلاف دينار شهرياً، أي ما يعادل 7 آلاف دينار يومياً لجماعة الأجور اليومية؟ هل يرضى أحد من أطفالكم أن يكون يوميته 7 آلاف دينار؟ ماذا يفعل بها؟ لا تنهض به ليعيش لنفسه، ولا ليكون صاحب أسرة، ولا لدفع أجرة مولدة أو نقل أو إيجار أو حتى مصاريف أخرى.”

وأضاف: “كم سيطول حسابكم أمام الله؟ إذا كان أصحاب الملايين من المسؤولين يرتشون ويفسدون، فكيف تطلبون من المعدمين أن يكونوا مواطنين صالحين، يحبون دولتهم ووطنهم، ويدافعون عنه يوم المحنة؟ عن من يدافعون؟ ولماذا؟

وأشار الشماع إلى الفارق الكبير بين ما تقدمه الدولة لعامل الأجير من مبالغ زهيدة، وما يستلمه كبار المسؤولين من ملايين، معبراً عن حجم الظلم قائلاً: “إذا أردت معرفة خراب الأوطان فانظر إلى الفارق بين ما تعطيه الدولة بالملاليم للعامل الأجير وما يستلمه بالملايين الحوت الكبير.”

واستشهد الشيخ الشماع تدوينته بمقولة عربية شهيرة: “إذا أطعمت فأشبِع، وإذا ضربت فأوجِع.”

من جهته طلب بعض أصحاب الأجور اليومية في محافظة نينوى من الشيخ الشماع نقل مناشدة لهم عبر منشوره قالوا بها: “شيخنا، نريد منك مناشدة من عندك، نحن أصحاب الأجور اليومية في محافظة نينوى راتبنا 210 ألف شهرياً، أي 7 آلاف يومياً، ونحن أصحاب عوائل.”

وتسلط هذه التصريحات الضوء على معاناة شريحة واسعة من العمال اليومية الذين يكافحون لتوفير حياة كريمة لأنفسهم ولعائلاتهم وسط ظروف اقتصادية صعبة وأجور لا تكفي أبسط متطلبات الحياة.

إرسال التعليق