الولايات المتحدة تحذر من مخاطر انهيار سد الموصل

حذر مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية من مخاطر انهيار سد الموصل، الذي ممكن أن يقضي على حياة 500 ألف شخص في فصل الربيع عندما يرتفع منسوب نهر دجلة.
ولشدة خطورة الموضوع، اتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هاتفياً وتباحث معه بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، جون كيربي، إن "المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن سد الموصل تعرض إلى ضغط كبير بعد سيطرة تنظيم داعش عليه ثم استعادته على يد القوات العراقية والكوردية".
والضغط الذي تعرض له السد سببه مشكلة تقنية، فقد انشئ على اسس ضعيفة مؤلفة من الحجر والرمل الاحمر، وبمرور الزمن تسبب ضغط الماء في إضعاف دعامات السد.
وخصصت الولايات المتحدة عدة ادوات لمراقبة الوضع في سد الموصل، فانهياره قد يؤثر على بعض المواطنين في اقليم كوردستان ايضا.
وأضاف كيربي "عندما تمت استعادته في آب 2014، عملنا عن كثب مع شركائنا العراقيين لمساعدتهم على مراقبة دعاماته، واجراء أعمال الصيانة اللازمة، ولكن من المستحيل الآن أن نتوقع موعد انهيار السد".
ورفضت الادارة الامريكية الكشف عن المصروفات التي كلفتها أعمال الصيانة التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، ولكنها طلبت من البنك الدولي تخصيص 200 مليون دولار من القرض الذي منح للعراق، من أجل اصلاح السد.
وسد الموصل يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى، ويقع على مجرى نهر دجلة، بني في عام 1983 بالتعاون مع فريق ايطالي، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
وتفيد آخر التقارير بأن سد الموصل، اكبر سدود العراق، معرض لانهيارات جراء التآكل في بناه التحتية، لذا يجري العراق مفاوضات مع شركة (تريفي كروب) الايطالية للقيام بأعمال الصيانة، وطالبت الشركة بـ٣٨٠ ملیون دولار، إلى جانب تأمين الحماية لموظفيها وهو ما يقوم الجيش الايطالي بفعله.

إرسال التعليق