قال أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها إنه ليس بمستطاع احد ان يجادل بان الظلم الذي وقع على اليزيدية هو اكبر من تصور اي إنسان، ويصعب التصديق بأننا في القرن الحادي والعشرين ونرى هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان وسبي النساء، ولكنه أمر حدث ولا يستطيع احد ان يدافع عن المجرمين الذين ارتكبوا تلك الفضائع. ففي السابع عشر من شهر آب من العام الماضي وقّع ستون عالما وداعية إسلاميا على فتوى بتحريم ما حدث لليزيدية ومن بينهم مفتي مصر.
جاء ذلك في رسالة رد على رسالة بعثتها اليه الأميرة عروبة بايزيد اسماعيل بك وعنونتها بـ(هدنة لوقف العداءات في سنجار) تنتقد فيها ادعاءات عدد من النواب حول أحداث سنجار الأخيرة واتهام الأيزيديين بالاعتداءات التي وقعت على ابناء قريتي الجحيش وجري التابعتين لقضاء سنجار، مستعرضة الظلم الذي وقع على قومها.
وأضاف النجيفي أن معظم علماء المسلمين ينظرون الى داعش على انهم فئة من الخوارج يجب محاربتهم. وهذا هو موقف المسلمين السنة المعتدلين من الأيزيدية بضرورة حفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وموقف السنة من داعش بضرورة محاربتهم.
وتابع النجيفي: لكننا عندما نتحدث عن الظلم الذي وقع على الأيزيدية وأنهم مظلومون فان ذلك لا يعني عدم وجود أفراد قلائل من الأيزيدية يأتمرون بأوامر الأحزاب التي ينتمون لها اكثر من اهتمامهم بمصالح الأيزيدية. ولا نعني أبدا انه لا يوجد أفراد قلائل يمكن ان يستغلوا معاناة الأيزيدية للحصول على مكاسب شخصية لأنفسهم أو مكاسب لأحزابهم .
وقال النجيفي: كما دعونا العرب ان يتبرؤوا من داعش وجرائمها، فاننا ندعو الأيزيدية المعتدلين والمظلومين الا يتركوا فورة الغضب بيد أفراد قلائل متهورين، او بيد احزاب تبحث عن مصالحها وسياستها.
وجدد النجيفي في ختام رسالته الموجهة للأميرة عروبة اعتزازه بالشعب الأيزيدي وبحقوقه في الحفاظ على خصوصياته الدينية والقومية.
إرسال التعليق