أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة بابل، اليوم الأربعاء، ( 17 سبتمبر 2025 ) عن تنفيذ حملة أمنية موسعة في قضاء الكفل، أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من المتهمين بالاتجار بالمواد المخدرة، في إطار جهود متواصلة لملاحقة شبكات الجريمة المنظمة في المحافظة.
وقال ضابط في شرطة بابل، في تصريح خاص، إن “القوة الأمنية نفذت عملية نوعية في قضاء الكفل، أسفرت عن القبض على عشرة متهمين يشتبه بتورطهم في الاتجار بالمواد المخدرة، بينهم أفراد مرتبطون بشبكات محلية ودولية متخصصة في تهريب وتوزيع المخدرات”.
وأضاف أن “أحد المتهمين يعد من العناصر الرئيسية في هذه الشبكة، حيث تشير المعلومات الاستخبارية إلى ارتباطه بشبكة دولية تعمل على تهريب المواد المخدرة من خارج البلاد إلى مدينة الحلة، ومن ثم توزيعها داخل مناطق متفرقة من محافظة بابل”.
وأشار الضابط إلى أنه “تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة بحوزة المتهمين أثناء تنفيذ العملية، إلى جانب أدوات تستخدم في الترويج والتوزيع، وأجهزة اتصال قد تكون استخدمت في التنسيق مع أطراف خارجية”.
وأكد أن العملية تأتي ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى تجفيف منابع المخدرات والحد من انتشارها، خصوصاً مع تزايد النشاط الإجرامي المتعلق بهذه الظاهرة في الفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر أن “التحقيقات الأولية لا تزال جارية مع المتهمين، وقد تم فتح ملفات موسعة لمعرفة باقي المتورطين والمتعاونين معهم داخل المحافظة وخارجها”، لافتاً إلى أنه “ستتم إحالة جميع المتهمين إلى القضاء فور استكمال الإجراءات القانونية”.
وتشهد محافظة بابل، كغيرها من محافظات العراق، تحديات متصاعدة تتعلق بانتشار المواد المخدرة وتعاطيها، وهو ما دفع القوات الأمنية إلى تكثيف عمليات المداهمة والرصد الاستخباري لملاحقة الشبكات التي تقف خلف هذه الظاهرة.
وتأتي هذه العملية في وقت تؤكد فيه الجهات المعنية أن الاتجار بالمخدرات أصبح يشكل تهديداً جدياً للأمن المجتمعي، ويتطلب تنسيقاً عالي المستوى بين الأجهزة الأمنية والقضائية، بالإضافة إلى التعاون الدولي للحد من التهريب عبر الحدود.
								


إرسال التعليق