أصدرت محكمة غابونية حكمًا غيابيًا بحق زوجة الرئيس السابق علي بونغو وابنها نور الدين بعد محاكمة استمرت يومين بتهم اختلاس أموال عامة واتُهمت سيلفيا بتحريض زوجها على الفساد بينما تنفي العائلة جميع التهم وتصف المحاكمة بأنها مهزلة قانونية
الاثنان كانا قد أوقفا بعد انقلاب أغسطس 2023 الذي أطاح بالرئيس علي بونغو وسجنا قبل السماح لهما مؤقتًا بالسفر إلى لندن لأسباب طبية
السلطات الجديدة تؤكد أن المحاكمة تهدف لضمان محاسبة الفاسدين بينما يؤكد نور الدين أن العدالة يجب أن تكون أمام محكمة مستقلة ونزيهة
ولم يواجه الرئيس السابق أي ملاحقة قضائية
واتُهمت زوجة الرئيس وابنه بإستغلال الرئيس السابق الذي أصيب بجلطة دماغية عام 2018 لإدارة شؤون الدولة وتحقيق مكاسب شخصية ،وقد أوقف الإثنان بعد الإنقلاب وسجنا لمدة عشرين شهرًا قبل السماح لهما بمغادرة البلاد مؤقتًا إلى لندن لأسباب طبية
وأكدا تعرضهما للتعذيب أثناء توقيفهما ويحاكم عشرة من حلفاء عائلة بونغو السابقين بتهم التواطؤ في اختلاس الأموال العامة ،ومن المتوقع أن تستمر جلسات محاكمتهم حتى يوم الجمعة
وأكد المدعي العام إيدي مينانغ أن إفادات المتهمين والشهود كشفت عن نظام لتحويل الأموال العامة لمصالح خاصة
وفي أيار مايو 2024 رفعت سيلفيا ونور الدين بونغو دعوى قضائية في فرنسا يؤكدان فيها تعرضهما للتعذيب المتكرر والعنيف على أيدي حلفاء أوليغي في الجيش
وأوضح نور الدين أنه لو عادوا للغابون فإنهم سيتعرضون لأمور أسوأ مما عانوا بالفعل وأضاف أن محاميه الغابوني لن يحضر الجلسة لتجنب إضفاء الشرعية على مهزلة قانونية مؤكدًا أن المحاسبة يجب أن تتم أمام محكمة مستقلة ونزيهة ومن جهته نفى أوليغي ممارسة أي شكل من أشكال التعذيب ووعد بمحاكمة عادلة لكل المتهمين
إرسال التعليق