ترددت كثيرا قبل نشر مفالتي المتواضعه هذه ولكنها اقرب ما تكون الى شهادة على ما رأيت وسمعت من ما فاجئني من بعض من وصلوا معي الى فنلندا هذا البلد الاوربي الرائع الحر الذي اعجز عن وصفه لقد قرر الكثيرين ان يعودوا الى حيث الجحيم في العراق الى الفوضى والقتل والتهجير الطائفي والسلطة الدينيه التي لا تعرف سوى لغة الموت والدمار بدلا من حرية الفكر وحرية الاختيار انهم حقا لا يستطيعون ان يكونوا الا بما اعتادوا عليه من حياة الفوضى وعدم احترام القانون انهم لا يعرفون معنى الحريه والعدالة والمساواة انهم في نظري مرضى بل وعبيد لمن سرق امالهم واحلامهم انهم يجدون المبررات على فشلهم في فهم روعة الدول العلمانيه وفي عدم قدرتهم على ان يكونوا مواطنيين صالحيين في بلد يحترم حقوق الانسان ويقدس الانسانيه انهم كمن لا يعرف ان يعيش الا في جو من الخوف والرعب كي لا يستشعروا طعم الحريه التي تجعل منهم بشرا مرة اخرى انني اشعر بالالم والفرح في نفس الوقت اشعر بالفرح لانني اراهم يعودون كي لا يتحول وجودهم الى عبئ ثقيل تنوء به دوله رائعه مثل فنلندا انهم مصدر لكل انواع الفوضى لانهم لا يعرفون معنى احترام القوانين والالتزام بها وهو شرط اساسي في رقي اي بلد وهذا ما لمسناه في فنلندا واشعر بالحزن لانهم اضاعوا فرصه حقيقه ليكونوا ناسا اخريين في بلد يقدم لهم الفرصه الثمينه للعيش بحريه وكرامه تحت مظلة القانون الذي يحمي الجميع والذي نفتقده بشدة في بلداننا المضطربه التي انهكته ويلات الحروب واختم هذا الكلام بان البلدان الحرة التي تحمل مشاعر الانسانيه هي فعلا الشعوب الحيه التي تستحق ان نخاطر لكي نكون جزءا من شعوبها الرائعه .
إرسال التعليق