أكدت منظمة الصحة العالمية أن الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين وأجزاء أخرى من نصف الكرة الشمالي يتماشى مع التوقعات الموسمية لفصل الشتاء، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يثير القلق بشأن تفشي غير طبيعي للأمراض.
وكانت التقارير قد تناولت ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي البشري (إتش.إم.بي.في) في الصين، مما أثار القلق بعد ظهور صور وفيديوهات تُظهر ازدحام المستشفيات، مشبهاً الوضع ببدايات جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، أوضحت المنظمة في بيان لها أن هناك تواصل مستمر مع المسؤولين الصحيين في الصين، الذين أقروا بعدم وجود أي تغييرات غير عادية في أنماط التفشي، وأكدوا أن النظام الصحي في البلاد غير مثقل.
تشير البيانات الصينية إلى أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي بما في ذلك الإنفلونزا وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي قد ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، خاصة في المناطق الشمالية من الصين. ولفتت السلطات إلى أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعاً وراء هذه الزيادة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذه الزيادة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة في عدة دول شمالية أمر متوقع في هذا الوقت من العام ولا يمثل تهديداً غير طبيعي. كما أضافت المنظمة أن فيروس إتش.إم.بي.في، الذي يسبب أعراضاً مشابهة للبرد ويعود تاريخه إلى عام 2001، قد ارتفع ظهوره في دول أخرى مثل الهند وبريطانيا، مما يعكس التوجهات الموسمية الشائعة التي يمكن أن تضع ضغطاً على المستشفيات.
على الرغم من هذه الزيادة في الحالات، تؤكد منظمة الصحة أن الوضع تحت السيطرة ولا يشير إلى أي تحورات جديدة للفيروسات قد تهدد الصحة العامة.
إرسال التعليق