البنزين يثقل الموصليين والعراقي أفضل أنواعه المهربة

أصبح البنزين هماً يومياً مضافاً للموصليين في ظل خضوعهم لهيمنة تنظم داعش واستبداده، التنظيم الذي أعادهم إلى العصور البدائية، بعد أن قرر إهمال الخدمات والتضييق على المواطنين بروح انتقامية تعكس عقد عصاباته.
البنزين أعاد أهالي المدينة إلى عصور ما قبل الصناعة لا لشحته فحسب، وإنما لارتفاع سعره ورداءة نوعيته أيضاً، وفي حين يعد النوع العراقي الذي يهرب لهم من باقي المحافظات، أفضل المتوافر في أسواقهم، فإنهم يضطرون لدفع ثلاثة آلاف وخمسمئة دينار للحصول على لتر واحد منه في أيام الشح.
ويرى مواطنون أن أفضل أنواع الوقود هو الذي يأتي من المصافي العراقية لكنه الأعلى سعراً، إذ يباع اللتر الواحد منه بألفين ومئتين وخمسين ديناراً، ويلفتون إلى وجود مصاف صغيرة أقيمت جنوبي الموصل لإنتاج البنزين والكاز وايل (زيت الغاز) والنفط الأبيض، من النفط الخام الذي يجلبه ما يسمى ديوان الركاز التابع لتنظيم داعش المجرم للمدينة.
ويلاحظ سكان الموصل، أن الوقود الذي يباع على جانبي الطرقات خارج محطات التعبئة التي أغلقت أبوابها، أنه بألوان مختلفة كالأحمر والوردي والبرتقالي والأصفر والليموني والأبيض بل وحتى الغامق الأشبه بلون شراب الببسي، وأن شراءه يكون بعد اختباره من السائق بوضع كمية قليلة على أصابعه لشم رائحته، وقياس سرعة تبخره، ومستوى الدهن فيه، لاختيار الأفضل منها.
ويؤكد أهالي الموصل أن غالبية سائقي المركبات لا يشترون البنزين الجيد، لغلاء سعره وصعوبة ظروفهم المعيشية، باستثناء أصحاب السيارات الحديثة، ويتابع أن الذين يشترون الوقود الرديء يدفعون الفرق بعد تأثيره الجانبي في محركات سياراتهم، التي غالباً ما تتعطل وتجبرهم على زيارة ورش التصليح.

إرسال التعليق