الباجه جي يهاجم سياسية إيران : تريد السيطرة على العراق

أشاد السياسي العراقي المخضرم عدنان الباجه جي، الخميس، بالتظاهرات التي تخرج في العراق للمطالبة بالإصلاح، معتبرا أنها المرة الأولى بعد “الاحتلال” يحصل فيها حراك ليس له لون طائفي، فيما لفت الى أن إيران تريد السيطرة على العراق وتدعمه خدمة لمصالحها “وليس لسواد عيون العراقيين أو حبا لهم”.
وقال الباجه جي في مقابلة صحفية ، إن “التظاهرات التي خرجت في العراق للمطالبة بالإصلاحات بادرة خير، وللمرة الأولى بعد الاحتلال يحصل حراك ليس له لون طائفي، وقائم على أساس المواطنة الواحدة العراقية والمطالبة بالحريات الأساسية، وهذه مسألة مهمة”، مشيرا الى أن “ردود فعل الكتل السياسية على هذه التظاهرات كانت متوقعة”.
وأضاف الباجه جي، أن “الحراك يجب أن يستمر، وهو فرصة ثمينة لا ينبغي إضاعتها”، مشيرا الى أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد وجوده لعامين ما يزال الفساد موجودا والانفلات موجود وتهديد داعش أيضاً”.
وتابع الباجه جي، أنه “كان مع تغيير رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كونه بالغ بأسلوب الحكم والشدة وتغافل عن الفساد الموجود”.
وبخصوص المقارنة بين النفوذ الأميركي والإيراني في العراق قال الباجه جي، إن “التأثير الإيراني أقوى من الأميركي في بغداد”، مؤكدا أن “إيران لها علاقات وثيقة جدا مع بعض الأجهزة الحاكمة في العراق”.
ويرى الباجه جي، أن “إيران تقدم الدعم للعراق خدمة للمصالح الإيرانية وليس لسواد عيوننا أو حبها للعراقيين”، معتبرا أن “مصالح العراق ليس مع إيران، كونها تريد أن تسيطر على العراق، وهدفها الهيمنة على المنطقة، وتحاول الاستعانة ببعض مؤيدها في العراق لإحكام السيطرة”.
وقال الباجه جي، “من يبقي على عروبة العراق هم شيعة العراق، هم العرب الأصحاح، وسيأتي وقت يكون لهم رد فعل ضد التدخلات الإيرانية وهذا بدأ في التظاهرات”، مشددا على أن “التدخل في الشأن العراقي الداخلي يجب أن لا يكون سواء أكان إيرانيا أم سعوديا”.
يذكر أن حراك طهران في بغداد والعلاقات بين العراق وإيران أصبحت مثارا للجدل السياسي في العراق ودول الجوار الإقليمي، حيث غالبا ما يوجه قادة سياسيون انتقادات شديدة تؤكد “سلبية” التدخل الإيراني في العراق، الأمر الذي تنفيه الجهات الرسمية في العراق، وتؤكد أن العلاقة بين البلدين قائمة على أساس المصالح المشتركة

إرسال التعليق